تسلّم طلبة جامعة القدس المفتوحة في فرع غزّة، منحة الطالب الجامعي للعام 2018م المقدمة من الرئيس محمود عباس، وتحت إشراف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. أحمد أبو هولي.
جاء ذلك اليوم الإثنين، فوق أرض جامعة القدس المفتوحة بفرع النصر، تحت رعاية الرئيس محمود عباس وزعت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الإثنين، منحة الطالب الجامعي للعام 2018 على 400 طالب وطالبة وقع عليهم الاختيار عبر قرعة علنية.
ونقل أبو هولي، خلال كلمته أمام الجماهير المحتشدة تحيات الرئيس محمود عباس، مؤكداً على استمرار دعمه ومساندته لأهل قطاع غزّة، وأنّ المنحة التي استفاد منها 400 طالب وطالبة هذا العام دليل قاطع على أنّ غزّة على سلم أولويات الرئيس.
وأضاف: "هذا الحشد الجماهيري الكبير رسالة للأقلية الموتورة التي لم يبق في أجندتها سوى الإساءة والتشهير بالرئيس أبو مازن، بأنّ تُعيد حساباتها من جديد وتعود إلى جادة صوابها والعودة إلى الصف الوطني بعد أنّ أخرجت نفسها منه بسياساتها الحزبية الضيقة وربط نفسها بأجندات إقليمية لا تخدم المشروع الوطني التحرري".
وبيّن أبو هولي، أنّ دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية وضعت شعار المنحة الجامعية لهذا العام للطلبة الأكثر فقراً في المخيمات، مُشيراً إلى أنّه تم وضع شروط ومعايير صارمة وضابطة لضمان وصولها إلى مستحقيها.
وأوضح أنّ المعايير التي وضعت كانت هي الحكم الفاصل في قبول الطلب أو رفضه، مُبيّناً أنّها معايير فنية ومهنية بالدرجة الأولى لضمان الشفافية والنزاهة، وتحقيق هدفها في وصول المنحة إلى الطلبة الأكثر فقراً في المخيمات، بناءً على توجيهات الرئيس عباس.
وأردف أبو هولي: "انطلاقاً من مسوؤلياتنا ووعودنا لأبنائنا الطلبة قمنا بإجراء القرعة العلنية التي شهد عليها وراقبها الوجهاء والمخاتير وممثلي الفصائل وبعض الشخصيات الوطنية والاعتبارية إلى جانب لجنة دائرة شؤون اللاجئين"، مؤكّداً على أنّ من حضر القرعة أشاد بنزاهتها.
وشدّد على أنّ المعركة الأساسية تنص على حماية حق العودة، مُشيراً إلى أنّ القضية الفلسطينية تتعرض برمتها لمؤامرة خطيرة، منذ أنّ تولي ترامب الرئاسة في أمريكا وقرراه الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، مروراً بقرار قطع المساعدات الأمريكية عن الأونروا والتي تقدر بـ 365 مليون دولار، وصولاً إلى تمرير مخططها في عدم تمرير قرار تجديد تفويض الأونروا في الأمم المتحدة لإنهاء دورها لتصفية قضية اللاجئين.
ورأى أبو هولي، أنّ الكل الفلسطيني اللاجئ والمواطن سيقفون يداً واحدة في إسقاط المؤامرة والحفاظ على الأونروا لحين إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين من خلا العودة الى ديارهم طبقا لما ورد في القرار 194.
وفي ختام كلمته هنأ أبو هولي جميع الطلبة الحاصلين على المنحة، شاكراً في الوقت ذاته اللجان الشعبية في المخيمات وطواقم دائرة شؤون اللاجئين وممثلي الفصائل والعمل الوطني والشخصيات الاعتبارية والوجهاء والمخاتير، لمشاركتهم في عملية إجراء القرعة وفرز الأسماء.
من جهته، أشاد نائب رئيس جامعة القدس المفتوحة في قطاع غزّة، د. جهاد البطش، بالسياسة الجديدة التي انتهجتها دائرة شؤون اللاجئين في توزيع منح الطالب الجامعي لضمان وصولها إلى مستحقيها من سكان المخيمات الأكثر فقراً.
وشكر البطش، الرئيس محمود عباس لدعمه طلبة الجامعات في المخيمات ورعايته السنوية للمنحة الجامعية وحرصه على استمرارها، مُثمناً جهود أبو هولي في خدمة قضية اللاجئين وسياسته الجديدة في تجسيد مبدأ النزاهة والشفافية في عملها، خاصة منحة الطاب الجامعي التي حظيت باستحسان جميع شرائح المجتمع الفلسطيني.
بدورها، قالت مسؤولة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في المحافظات الجنوبية، د. آمال حمد: إنّ "الشعب الفلسطيني يعيش أوضاعاً في غاية الصعوبة، لذلك الرئيس قدمَ هذه المنحة الطلابية لدعم أبناءه لتعزيز دورهم داخل الجامعات".
وعبّرت حمد، خلال حديثها لمراسل وكالة "خبر"، على هامش الحفل، عن أملها في تقديم الرئيس مزيد من الدعم لأبناء شعبنا في غزّة، للتخفيف من حدة المعاناة اليومية.
فيما أوضح مدير عام المخيمات الفلسطينية في دائرة شؤون اللاجئين، عادل منصور، أنّ المنحة تُقدم من الرئيس محمود عباس سنوياً، مُبيّناً أنّ آلية توزيعها بالمناصفة بين فصائل العمل الوطني ومن خلال دائرة شؤون اللاجئين.
وأضاف منصور، لمراسل "خبر"، أنّ آلية توزيع المنحة لهذا العام اختلفت عن الأعوام السابقة، حيث اتبع رئيس دائرة شؤون اللاجئين مبدأ النزاهة في توزيعها على دوائر منظمة التحرير واللجان الشعبية للاجئين، من أجل أنّ يشعر المواطن الفلسطيني في المخيمات بالمساواة.
وعلى هامش الحفل، قال أبو هولي: إنّ "توزيع المنحة جرى بدون وجود أي محسوبيات، وتم تدقيقها بشكلٍ كامل وسُميت منحة النزاهة والشفافية ووصلت إلى مستحقيها والأشد فقراً".
وتابع أبو هولي، خلال حديثه لـ"خبر"، أنّ المنحة مقدمة من الرئيس محمود عباس انطلاقاً من مسؤوليته تجاه قطاع غزّة المحاصر، مؤكّداً على أنّ الرئيس يُقدم يد العون والمساعدة لشعبه بقدر المستطاع.
