معروف أن الرجل الذي يجذب المرأة هو الرجل الحقيقي الذي يتميز بهيبة ووقار وثقة بالنفس، لكنها بالمقابل تريده أن يكون الرجل الذي تلمس منه مشاعر الحب والمودة، وإن كان يخجل من إظهارها لكونها ليست من شيَمه وطبائعه.
لماذا الخجل؟
أوضحت الدكتورة في هندسة الخدمة البشرية الدولية رولا عواد بزادوغ، أن سر سعادة الرجل تكمن بما لديه من مشاعر قوية وعميقة قد تغلب مشاعر المرأة، وهذا ما أكدته دراسات عديدة.
ومن الممكن أن يكون لدى الرجل دوافع وراء إخفاء مكنوناته الداخلية ردّتها بزادوغ إلى مجتمعه ونشأته والبيئة المحيطة به، فيظنّ أن هيبته ستهتز بمجرد إظهارها، وقد تُسجل له كنقطة ضعف تسيء له كرجل.
كما أن طبيعة تكوين الرجل الذكورية العقلانية تحتم عليه التحكم بعقله أكثر من مشاعره التي يقنّنها، لذلك يخجل من إظهار مشاعره أغلب الوقت، ولهذا السبب أغلب الرجال لا يعترفون بعيد الحب.
إظهار الحب ليس عيباً
تقول بزادوغ، لا يعيب الزوج ولا تنتقص من هيبته إظهار مشاعره ولو بأفكار بسيطة، تجسّد في طياتها معاني عظيمة، ورسالة تعني التقدير والمودة.
أما بالنسبة له، فهي إشارة إلى معرفته في كيفية أداء واجباته العاطفية والإنسانية إزاء شريكته، وأن الحب طريق لا يقتصر على الأخذ وحده، وعليه أن يقدم لها بالمقابل، ولا يضيع فرصة سعيدة تجمعهما، وتوطد علاقتهما بشكل أعمق.
وانتهت الدكتورة بزادوغ، لمعرفة أن الرجل يعبر عن مشاعره بالأفعال أكثر من الكلام، وهو ما يستوجب على زوجته ملاحظة سلوكياته الإيجابية نحوها.
ولأنه كذلك، على المرأة احترام قراراته وتفهّم دوافع تقنين مشاعره، لا سيما إذا كان ينتظر منها المبادرة دائماً ليُكمل بعدها، ويبوح لها بمشاعره المخبأة لاحقاً؛ فربما تكون هي السبب في تسليم قلبه لها ليصرح بما ينتابه بكل هدوء وثقة.