قال نائب رئيس حركة فتح، محمود العالول: إنّ "اهالي قطاع غزّة يعيشون محاولات لسلخ القطاع عن الجسد الفلسطيني"، موضحاً أنّ حماس حاولت تنظيم مسيرات تطالب برحيل الرئيس عباس، إلا أنّ الجماهير خرجت لإزالة لوحات حماس المسيئة للرئيس.
وبيّن العالول، خلال حديث رصدته وكالة "خبر" عبر تلفزيون فلسطين، أنّ الفترة الماضية شهدت نوعاً من التباين بين حركة فتح وبعض الفصائل، لكّن حركته تُراهن على مناضلي الشعب الفلسطيني في الموقف الوطني المصيري.
وعبّر عن تقديره لموقف الجبهة الشعبية برفض الانخراط في هذه المسيرات، التي تُساهم في زيادة الشرخ بالجسد الفلسطيني، مُشيراً إلى أنّ فشل حماس في الحشد ضد الرئيس، والخروج بمهرجان ركيك، دفعها لشنّ حملة اعتقالات ضد شعبنا الذي خرجَ بشكلٍ مُغاير لم خططت له.
وتساءل العالول: "ما هي خلفيات هذه الأحداث؟، ولماذا الآن؟، فالذي يقول لأبو مازن رحل هي الولايات المتحدة الأمريكية، وحماس اصطفت إلى جانبها"، مُبيّناً أنّ ما حدث في غزّة تزامن مع أحداث باب الرحمة في القدس.
ولفت إلى أنّ حماس وقفت بجانب الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الموقف، مُؤكّداً على أنّ القيادة الفلسطينية في معركة كبيرة مع الإدارة الأمريكية.
وأردف العالول: أنّ "الرئيس دعا حماس إلى الاصطفاف بجانبه في حماية القدس، وأكدنا لها وجود خطر حقيقي على المشروع الفلسطيني، ما يتطلب مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية".
وأضاف: "تعودنا على حماس أنّ تُفجر التناقضات الثانوية، فلا يتخيل أحد وجود بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية، لذلك حماس تريد الانتهاء من هذه الفكرة"، قائلاً: "رسالتنا لها أنّ الأولوية للتصدي للسياسية الإسرائيلية والأمريكية، وهذا جزء من أدبياتنا".
وشدّد العالول، على أنّ القيادة الفلسطينية لن تُغير من أولوياتها وبوصلتها، التي ستبقى موجهة صوب فلسطين ضد الاحتلال والسياسية الأمريكية.
وتابع: "نتلقى الطعنات من الظهر، ولكّن شعبنا أكثر وعياً ليدرك ذلك، ودليل هذا ما حصل في قطاع غزّة، بفشل حماس الذريع، وهذا ما أفقدها صوابها".
الحكومة والمقاصة
أشار العالول، إلى أنّ قرار تشكيلها اتخذ ولا تراجع عنه، والحكومة الحالية مهامها تسيير الأعمال لحين تشكيل الجديدة،موضحاً أنّ التأخر في التطبيق بسبب زيادة الأعباء على الرئيس عباس.
وأوضح أنّه سيتم تكليف رئيس للوزراء قريباً، مُنوهاً إلى أنّ الأيام الماضية شهدت اجتماعات مكثفة عقب قرار إسرائيل اقتطاع جزء من أموال المقاصة الفلسطينية.
وأكّد العالول، على أنّ قرار القيادة الفلسطينية كان واضحاً بأنّه إذا تم اقتطاع جزءًا من الأموال، فلن يتم قبول تسلّم الأموال على الاطلاق، قائلاً: "في الاجتماع الأخير قررنا إرسال وفود إلى الدور العربية لمحاولة توفير مظلة مادية".
وأكمل حديثه: "بعض الدول الصديقة اشترطت أنّ تُحدد أسماء معينة لقبول تقديم الدعم المالي، ولكّن رفضنا ذلك تماماً"، مُؤكّداً على أنّ الأيام القادمة ستشهد الإعلان عن منع بضائع إسرائيلية، من دخول الأسواق الفلسطينية.
أحداث الأقصى
حيا العالول، أهالي القدس، الذين وهبوا أنفسهم لحماية القدس والأقصى من الانتهاكات الإسرائيلية، رُغم ما يتعرضون له من انتهاكات واعتقالات.
ونوه إلى أنّ الاحتلال استدعى واعتقل العديد من أعلام ومشايخ مدينة القدس، قائلاً: إنّ "الاحتلال يستهدف الكل الفلسطيني، وبالتالي نأمل ألا يكون لهذه الإجراءات أهداف خبيثة من أجل ضرب الأقصى".
وأوضح العالول، أنّ الحدث في القدس ما يزال مستمراً، مُشدّداً على أنّ حالة الاستنفار كبيرة جداً، وأنّ أبناء حركة فتح دائماً في المقدمة.
وختم حديثه بالقول: إنّ "القيادتين الفلسطينية والأردنية تواصلتا منذ الأيام الأولى للاعتداءات الإسرائيلية"، لافتاً إلى أنّ الأوقاف لديها قرار سابق بإعادة ترميم باب الرحمة، لكّن سلطات الاحتلال تُعيق ذلك.