كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الثلاثاء، أن السلطة الفلسطينية وحركة حماس حذرتا من التوتر المتزايد في الضفة الغربية وقطاع غزة، والذي قد يؤدي إلى نشوب تصعيد قريباً إذ لم تقم "إسرائيل" بمنعه بالتوافق مع المجتمع الدولي.
وحذّر مسؤولون فلسطينيون -وفق الصحيفة- من تحويل الضفة الغربية إلى "طنجرة ضغط"، يمكن أن تنفجر في أي لحظة، إذا ما نفذت إسرائيل قراراها بتجميد أموال الضرائب بهدف إيقاف منح إعانات عائلات الأسرى والشهداء.
وأشارت الصحيفة، إلى أنّ "إسرائيل" تزيد الضغط على الفلسطينيين، بينما المجتمع الدولي غير مكترث.
من جهته، حذّر محافظ نابلس أكرم الرجوب لـ"هآرتس"، من تداعيات القرارات الإسرائيلية وخاصةً تجميد الأموال، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة إلى جانب استمرار الاعتداءات من قبل الجيش والمستوطنين ستزيد من التوتر، ومن الفقر والغضب في أوساط الفلسطينيين.
فيما قال عضو في المكتب السياسي لحماس للصحيفة، إنّ "الحركة ليست مهتمة بالتصعيد ولا يريدون أن يكونوا وقودًا لحملة انتخابية تخدم نتنياهو سياسيًا، لكن زيادة الضغط في غزة من أسبوع إلى آخر، وأي هجوم إسرائيلي سيؤدي إلى أن تصبح الأوضاع في دائرة الخطر وربما الانفجار".
ومن جانب أكد مدير نادي الأسير قدورة فارس، على أنّ توقف دفع الأموال لعوائل الأسرى من شأنه أن يضر ليس فقط تلك العائلات، بل الشعب الفلسطيني بأكمله.
وأضاف قدورة: "العائلة التي تحصل على مبلغ معين لا تتحول إلى عائلة من الأثرياء، هذا المال هو بمثابة مصدر رزق أساسي لها.. وبدون هذا المبلغ، سيتضرر الجميع، من البائع في محل البقالة إلى سائق التاكسي، وهذا سيضع الكل في دوامة".
وأشار إلى أنّ كل أسباب الانفجار على الأرض باتت موجودة في ظل التضييق المتواصل على الأسرى خاصةً مع وضع أجهزة تشويش داخل السجون.