للمرة الاولى منذ العام 1961، رفع العلم الاميركي اليوم الجمعة فوق سفارة الولايات المتحدة في كوبا خلال مراسم جرت بحضور وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي دعا كوبا الى الديموقراطية.
وقام كيري بهذه الزيارة التاريخية لفتح السفارة الاميركية في هافانا رسميا في اطار التقارب بين الدولتين.
وحذر كيري من ان وشنطن لن تتوقف عن المطالبة بالتغيير في الجزيرة الشيوعية من اجل اصلاحات ديموقراطية. وقال "على القادة في هافانا والشعب الكوبي ان يعلموا ان الولايات المتحدة ستبقى دائما مناصرة للمبادئ الديموقراطية والاصلاح".
واضاف "نبقى مقتنعين ان الشعب الكوبي سيكون في وضع افضل في ظل ديموقراطية حقيقية حيث يختار الناس بكل حرية قادتهم في اطار من العدالة الاقتصادية والاجتماعية".
وكرر كيري معارضة حكومة اوباما الابقاء على الحظر الاميركي المفروض على كوبا منذ العام 1962، الا انه ذكر بأن أي قرار من هذا النوع يعود الى الكونجرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون المعارضون لهذه الخطوة.
واعلن كل من الرئيسين الاميركي باراك اوباما والكوبي فيديل كاسترو في كانون الاول (ديسمبر) الماضي عن تطبيع العلاقات بين الدولتين، ما اثار معارضة المحافظين في الولايات المتحدة.
وفي كوبا يخشى معارضون من ان يؤدي هذا التقارب الى خسارتهم حليفهم الاول واشنطن.
اما كيري فأصر على ان قطع العلاقات بين الدولتين فضلا عن الحصار الاقتصادي المفروض على كوبا فشلا في اجبار الجزيرة الشيوعية على القيام باصلاحات، ولذلك كان هناك ضرورة لاتباع مسار آخر.
وقال كيري لصحافيين يرافقونه "ستكون هناك عقبات على الطريق لكنها البداية".