كشف عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، تفاصيل لقاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية مع الفصائل الفلسطينية في مكتبه بمدينة غزّة مساء اليوم الأحد.
وبيّن أبو ظريفة في حديث خاص بوكالة "خبر"، أنّ اللقاء بحث أربعة محاور رئيسية، الأول هو التحديات التي تواجه الحالة الوطنية الفلسطينية ودور جمهورية مصر العربية في تحسين الوضع العربي بما يمكن من توحيد الرؤية الفلسطينية في مواجهة صفقة القرن.
أما المحور الثاني، هو المقاربات المطلوبة من مصر لإحداث اختراق جدي في ملف المصالحة وإنهاء الانقسام، خاصة في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها القضية الفلسطينية، بعد لقاء الفصائل في العاصمة الروسية موسكو، وفق أبو ظريفة.
وأشار إلى أنّ المحور الثالث الذي بحثه اللقاء هو ملف التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، وسبل إلزام الاحتلال بتطبيق التفاهمات التي لم يلتزم بأي من بنودها، ما قد يؤدي إلى انفجار غزّة في حال استمر الوضع الراهن.
وأوضح أبو ظريفة، أنّ المحور الرابع والأخير هو الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى ومدينة القدس، والتي تُنذر بانتفاضة جديدة، بالإضافة إلى دور مصر في وقف هذه الممارسات.
ولفت إلى أنّ هنية تحدث عن لقاءاته بالمسؤولين المصريين والتي تركزت على تحسين العلاقة مع الأشقاء المصريين، وتكللت بالإفراج عن الشبان الثمانية.
وقال أبو ظريفة: إنّ "الوفد المصري سيصل غزّة خلال الأسبوع الجاري، لبحث كافة القضايا الفلسطينية المركزية المتوافق عليها بحضور الأشقاء المصريين".
وبالحديث عن مسيرات العودة، أكّد على أنّ الحضور أجمع على ضرورة استمرار المسيرات والحفاظ على سلميتها، مُشيراً إلى أنّ الفصائل قدمت لمصر ملف كامل حول خروقات الاحتلال وممارسات جنوده بحق المتظاهرين السلميين.
وأضاف أنّ "مصر نقلت لإسرائيل انتهاكات جيشها بحق المتظاهرين السلميين، موثقة بتقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة"، مُشدّداً على أنّ استمرار انتهاكات الاحتلال سيؤدي إلى انفجار الأوضاع بما يحمله من انعكاسات على كل المنطقة.
وكانت لجنة تابعة للأمم المتحدة، قد كشفت في تحقيق أجرته وجود أدلة على أنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب "جرائم ضد الإنسانية"، بحق المتظاهرين في قطاع غزّة العام الماضي.
ووصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، قطاع غزّة يوم الأربعاء الماضي، بعد زيارة للقاهرة استمرت 25 يوماً، جرى خلالها بحث مختلف القضايا السياسية، وفي مقدمتها التهدئة مع الاحتلال، والمصالحة، والانتخابات.
يُذكر أنّ جمهورية مصر العربية ترعى ملف التهدئة بين المقاومة الفلسطينية في غزّة من جهة والاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى، بالإضافة إلى رعاية ملف المصالحة بين حركتي فتح وحماس، والذي توقف بعد تفجير موكب رئيس حكومة الوفاق د. رامي الحمد الله لحظة وصوله غزّة في منتصف مارس 2018م.