روحاني: أمريكا تسعى للتفاوض مع إيران وليس العكس

روحاني
حجم الخط

طهران - وكالة خبر

كشف الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الخميس، أن خمسة قادة دول طلبوا منه خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي الالتقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

وقال روحاني  في اجتماع المجلس الإداري لمحافظة كيلان (شمال)، إن "أمريكا هي من تسعى للتفاوض مع إيران وليس العكس، لدرجة أنها جنّدت 5 من قادة في العالم للتوسط معي للقاء رئيس أمريكا دونالد ترامب".

وأكد أن على أمريكا أن تعود إلى الاتفاق النووي والاعتراف بأخطائها وتعويض إيران عن انسحابها من الاتفاق قبل أي مفاوضات.

وأضاف روحاني: "إيران لا تخشى ولا تتهرب من المفاوضات، وهي ضليعة في هذا الأمر، ولدى طهران المنطق الحكيم والقوي لمواجهة أمريكا أو أي طرف آخر".

وشدد على أن ظروف إيران اليوم على الصعيد العالمي، باتت أفضل، مشيرًا إلى أن الأغلبية الساحقة من دول العالم تعارض فرض الحظر على طهران.

وأضاف: "صحيح أن الحظر مفروض علينا حاليًا، لكن هذه هي المرة الأولي، منذ انتصار الثورة الإسلامية وحتي يومنا هذا، تعارض الغالبية العظمي من دول العالم الحظر على إيران، ولا تدعمه سوى دول قلائل".

وتابع: إن "العديد من الدول الغربية دعمت أمريكا في السابق، لكن اليوم لا نجد سوى أمريكا والكيان الصهيوني وبعض الدول الحليفة لهما فقط".

وأشار الرئيس الإيراني إلى أن الحلفاء الاستراتيجيين لأمريكا، في كل من أوروبا وآسيا وإفريقيا وأمريكا الشمالية، وكندا، والمكسيك، وحتى الداخل الأمريكي، يشجبون هذه "العقوبات"، موضحًا أن أحدث استطلاع في أمريكا أظهر أن 60 % من الشعب الأمريكي يقرون بعدم صواب ترامب بخصوص حظره ضد طهران، إذ يعد هذا نجاحا هاما في مجال السياسة والثقافة والرأي العام.

وأضاف: "نحن لا نخشى المفاوضات، كما إننا لا نخشى ساحة الوغى، وإلاهم تحقيق المصالح الوطنية، وأن الشعب الإيراني أحرز إنجازات مختلفة في السنة الجارية، رغم محاولات أمريكا كسر إرادته، حيث تم افتتاح أكبر مصفاة وتدشين أهم مشروع لسكك الحديد(مشروع رشت- قزوين) خلال هذا العام".

وتابع: "ندرك أن البلاد تعيش ظروفًا صعبة، لكن ليس أمامنا من خيار سوى المقاومة والصمود".

وفي ختام حديثه، قال روحاني: إن "إيران حققت نجاحات كبيرة في مجال محاربة الإرهاب في المنطقة، وإنه ولأول مرة في تاريخ المنطقة والعالم أصبح صنع القرار الفعال، وحتى صنع القرار الرئيسي لأمن المنطقة، ولاسيما حول سوريا، من مهمة دول ثلاث إحداها إيران، وهذا يعتبر نجاحا بالنسبة لنا".