أثارت حادثة إطلاق النار صوب مركبة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد حلس، إدانات واسعة في الساحة الفلسطينية.
فشجب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حادثة إطلاق النار التي تعرض لها القيادي في حركة "فتح" أحمد حلس، في قطاع غزة.
وأدان الرئيس عباس، "محاولة الاغتيال الجبانة التي تعرض لها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد حلس"، وفق قوله.
وأكد رفض هذه الجريمة، التي تشكل خطرًا حقيقيًا على وحدة شعبنا الوطنية، وعلى مشروعه التحرري، وعلى السلم المجتمعي الفلسطيني.
ومن جانبه، استنكر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، الاعتداء على مفوض التعبئة والتنظيم لحركة فتح.
وحمل عريقات حركة حماس المسؤولية الكاملة عن هذه الحادثة، وعن جملة الممارسات التي تتعرض لها القوى الوطنية، خاصة قيادات وكوادر وأعضاء حركة "فتح" في قطاع غزة.
كما، استكر المتحدث الرسمي باسم حكومة تسيير الأعمال يوسف المحمود، محاولة اغتيال عضو اللجنة المركزية في حركة فتح أحمد حلس أمس الجمعة.
وقال المحمود:" إن استهداف المناضل أبو ماهر حلس، يأتي ضمن حالة الفوضى الواسعة التي يفرضها الانقسام البغيض"، واصفاً المحاولة بـ "الجبانة".
في السياق، اعتبر المجلس الوطني الفلسطيني، أن محاولة الاغتيال التي تعرض لها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد حلس، عمل مُدان ومُستنكر، وخارجة عن تقاليدنا وأعرافنا الوطنية، ومزيد من التعقيد على العلاقات الداخلية الفلسطينية.
وقال المجلس في تصريح صحفي لرئيسه سليم الزعنون، اليوم السبت، إن "الحل الوحيد لإنهاء كافة مظاهر الفلتان الأمني وغيره في قطاع غزة، يكون بتمكين الحكومة من القيام بعملها، وتحمل كافة مسؤولياتها حسب القوانين الفلسطينية، واتفاقيات المصالحة الوطنية".
من جهتها، أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، على أن "حادثة إطلاق النار صوب مركبة القيادي أحمد حلس، عمل إجرامي جبان لا يقف وراءه إلا العملاء والمندسون".
وعقبت الحركة في تصريح صحفي على لسان رئيس المكتب الإعلامي لمفوضية التعبئة والتنظيم منير الجاغوب، على الحادثة بالقول: "على حركة حماس أن تتحمل مسؤولية هذا العمل بصفتها قوة الأمر الواقع التي تتحكم بكل صغيرة وكبيرة في قطاع غزة".
بدورها، أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وبشدة، "استهداف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد حلس ، بإطلاق النار على سيارته بأيدي مجهولين".
وطالبت الجبهة، الأجهزة الأمنية في قطاع غزة بملاحقة الفاعلين وتقديمهم للعدالة لينالوا العقاب على جريمتهم النكراء.
كما، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، محاولة التعرض لعضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد حلس، معتبرًة ذلك مؤشرًا خطيرًا ويجب متابعته لكشف من يقف وراء هذه العملية.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كايد الغول: إن "هذه المحاولة في هذا التوقيت بالذات تأتي في إطار إرباك الساحة الفلسطينية وإعلاء التناقضات الداخلية واستهداف العلاقات الفلسطينية الفلسطينية، الأمر الذي يجب العمل على قطع الطريق عليه".
ومن جانبه، أكد رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة حماس حسام بدران ضرورة الكشف عن مقترفي حادثة إطلاق النار على القيادي في حركة فتح أحمد حلس في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة أمس.
وقال بدران: إنه "هاتف القيادي حلس للاطمئنان على صحته بعد محاولة إطلاق نار غادرة على السيارة التي كانت تقله وسط القطاع"، مؤكدًا تضامنه التام معه.
وشدد على أن "الرصاصات الغادرة ليست من شيم الفلسطينيين، وأن هذه الرصاصات خارجة عن الصف الوطني".
ومن جهته، أدان عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين خالد البطش، حادثة إطلاق النار على مركبة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد حلس وسط قطاع غزة، أمس الجمعة.
وقال البطش في تصريح صحفي: إن "هذا عمل مرفوض ومدان خارج عن تقاليد وأخلاق وأعراف شعبنا المجاهد، ومحاولة لخلط الأوراق وإشاعة البلبلة والفتنة في صفوف شعبنا الفلسطيني، بينما كانت الجماهير الحاشدة تشارك في الجمعة الـ 50 من مسيرات العودة وكسر الحصار شرق القطاع مع توالي الجرحى وارتقاء الشهداء".
يُذكر أن مركبة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد حلس تعرضت أمس الجمعة لإطلاق نار خلال تواجده في المحافظة الوسطي، دون وقوع إصابات.