جرفت آلياتٍ للمستوطنين المتطرفين، صباح اليوم الأحد، مساحاتٍ من أراضي قرية جالود جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، المحاذية لبؤرتي "احيا" و" ايش كودش".
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، بأن أهالي جالود اكتشفوا في ساعات الصباح أعمال تجريفٍ وتخريبٍ في سهل البلدة الشرقي، المحاذي لبؤرتي " احيا" و" ايش كودش"، وذلك عقب منع المزارعين من قبل الاحتلال الوصول إلى هذه الأراضي.
وأضاف دغلس، أن جيش الاحتلال منع أصحاب الأراضي والمزارعين من فلاحة أراضيهم, والتي تعتبر فرصةً ذهبيةً للبؤر الاستيطانية للقيام بأعمال تجريفٍ وتخريبٍ في سهل خلة أبو شبرقة، الواقع في الحوض رقم (22)، والذي تعود ملكية الأرض لورثة المرحوم " إبراهيم عبد الحاج محمد ".
وأكد، على أنه تم تخريب وتجريف أكثر من 10 دونمات، إضافة إلى مد خطوط مياهٍ فيه، وزراعة أشجارٍ في جزءٍ من الأرض، وسرقة كمياتٍ كبيرةٍ من الأتربة من السهل، ونقلها إلى داخل البؤرتين "احياه" و"إيش كودش" اللتين تحيطان بهذا السهل من ثلاث جهات.
وأوضح، أن قوات الاحتلال تعمدت في العامين الماضيين تأخير التنسيق لحصاد 250 دونمًا من أراضي قرية جالود الشرقية، والتي كانت مزروعةً بالقمح، ما أدى إلى تلف المحصول بالكامل، وهذا العام لا يزال الاحتلال يماطل في السماح للمزارعين بالوصول لهذه السهول، وزراعتها.
وفي السياق ذاته، أطلق مستوطنون متطرفون، صباح اليوم، كلابًا شرسةً لمهاجمة رعاة أغنام في منطقة عين الحلوة في الأغوار الشمالية.
وقال المنسق الميداني لمنطقة الأغوار بمحافظة طوباس عمر فقها، إن مجموعةً من المستوطنين هاجموا رعاة أغنامٍ في ساعات الصباح، وأطلقوا الكلاب الشرسة تجاههم، مما أدى لوقوع إصاباتٍ في الماشية.
وأوضح فقها، أن رعاة الأغنام يتعرضون في هذه المنطقة لاعتداءاتٍ متكررةٍ من قبل المستوطنين، علمًا أنهم قبل حوالي أسبوعٍ قاموا بوضع علاماتٍ حول المنطقة؛ للبدء بتسييجها والاستيلاء عليها.
وعلى صعيدٍ آخر، جدد عشرات المستوطنين، اليوم، اقتحاماتهم المستفز لباحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسةٍ مشددةٍ من قوات الاحتلال، وسط جولاتٍ استفزازيةٍ في المسجد المبارك، والإجراءات المشددة على دخول المصلين إلى المسجد، واحتجاز بطاقات الشبان منهم على البوابات الرئيسية "الخارجية".
إلى ذلك، واصل عدد كبير من المبعدين عن الأقصى صلواتهم في منطقة باب الأسباط "أمام مدخل مقبرة باب الرحمة" الملاصقة بجدار الأقصى الشرقي، تعبيرًا عن احتجاجهم على منعهم دخول المسجد الاقصى.