توجه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، إلى مقر وزارة الحرب ليترأس اجتماع طارئ لقيادة الجيش والأجهزة الأمنية، وذلك عقب إطلاق صواريخ صوب مدينة "تل أبيب" المحتلة من قطاع غزّة.
وبحسب الإعلام العبري، فإنّ نتنياهو توجه لمقر وزارة الحرب لبدء اجتماع عاجل بشأن الأحداث الأخيرة التي تبعت سقوط صواريخ على مدينة "تل أبيب" لأول مرة منذ صيف حرب 2014م.
وكشف موقع "0404" العبري أنّ بلدية تل أبيب أمرت بفتح الملاجئ، بالإضافة إلى إعلان بلدية "ريشون لتسيون" فتح الملاجئ أيضاً بعد إطلاق الصواريخ، والطلب من مستوطني غلاف قطاع غزّة النوم في الملاجئ حتى مسافة 40 كم.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال: "رُصد صاروخيْن أُطلقا من قطاع غزّة نحو إسرائيل"، زاعماً أنّ أجهزة التحذير والرصد عملت كما يجب.
وأضاف: "لم يتم اعتراض الصواريخ من قِبل منظومات الدفاع الجوي، ولا ضرر أو إصابات من الحادثة، ولا توجد تعليمات خاصة للجبهة الداخلية".
كما غادر الوفد الأمني المصري برئاسة مسؤول الملف الفلسطينى بجهاز المخابرات اللواء أحمد عبد الخالق، قطاع غزّة عبر حاجز بيت حانون "إيرز"، وذلك بعد وصول مساء اليوم الخميس، وتسليم رد الاحتلال الإسرائيلي على مطالب الفصائل الفلسطينية بشأن التهدئة.
وزعمت لقناة الثانية العبرية، أنّ إسرائيل طلبت من الوفد الأمني المصري مغادرة غزّة فوراً عقب إطلاق الصواريخ، مُشيرةً إلى أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي توعّد غزّة بردٍ قاسٍ الليلة.
ونقل موقع القناة العبرية السابعة، عن عضو الكابينت الوزير موشيه كحلون، قوله: إنّ "إطلاق الصواريخ من غزّة هذا المساء أمر خطير جداً، وجميع المنظمات في قطاع غزّة إرهابية، ووفق هذا النحو ينبغي معاملتها، سأؤيد عودة سياسة الاغتيالات لأنه في رأيي، ليس هناك حصانة لأي شخص في المستوى السياسي لحركة حماس أو أي منظمة أخرى".
وزعمت القناة العاشرة العبرية، اعتراض صاروخين أطلقا من قطاع غزّة فوق منطقة غوش دان جنوب تل أبيب، وذلك للمرة الأولى منذ مواجهة صيف حرب 2014م، لافتةً إلى أنّ صفارات الإنذار دوت في كافة أرجاء المدينة المحتلة.
وكان مصدر كبير بغرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة، قد كشف لوكالة "خبر" آخر مستجدات الجهود المصرية بملف التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد تسلّم الوفد المصري رد الاحتلال على مطالب الفصائل.
وقال المصدر لوكالة "خبر": إنّ "الوفد المصري أبلغ قيادة الفصائل اليوم الخميس، برفض الاحتلال تطبيق المطالب الفلسطينية بشأن تفاهمات التهدئة"، مُشيراً إلى أنّ كافة المؤشرات تُبيّن فشل الجهود بسبب تعنت الاحتلال.
وأوضح أنّ رفض الاحتلال مطالب الشعب الفلسطيني المتمثلة بوقف كل أشكال الحصار المفروض على قطاع غزّة، يعني دفع القطاع نحو الانفجار في وجه محاصريه.
يُذكر أنّ صافرات الإنذار دوّت مساء اليوم الخميس، في مدينة "تل أبيب" المحتلة وذلك بعد إطلاق صواريخ من غزّة صوب المدينة، الأمر الذي يُنذر بإمكانية التصعيد خاصة بعد تسليم الوفد المصري رد الاحتلال على مطالب فصائل المقاومة.