أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة، الهجوم الإرهابي الذي وقع في مسجدين في نيوزيلندا، وأدى لسقوط عشرات الضحايا والمصابين من المصلين الآمنين، واصفا هذا العمل بالإجرامي والمروع والبشع.
وطالب الرئيس عباس جميع دول العالم الوقوف في وجه هذا الإرهاب الأسود، وعدم التساهل مع الجماعات العنصرية التي تحرض على العنف والكراهية وبخاصة ضد الأجانب.
وأضاف: "نؤكد إدانتنا واستنكارنا لكل أشكال الإرهاب لموجه ضد المدنيين الأبرياء أيا كان مصدره أو جنسيته".
من جهته، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن العملية الإرهابية التي أودت بحياة 49 مسلمًا كانوا يؤدون صلاة الجمعة اليوم في مسجدين في نيوزيلندا، حصلت نتيجة الأيدلوجية المتطرفة التي تزرع بذور الحروب الدينية.
وأضاف عريقات في بيانٍ أصدره اليوم "صلواتنا ودموعنا وأفكارنا من أبناء الشعب الفلسطيني من المسلمين والمسيحيين إلى عائلات الضحايا والشعب النيوزيلندي".
وتابع: أن هذه الجريمة تعتبر جريمة ضد الإنسانية، مثل الجريمة التي نفذها المستوطن الإرهابي الإسرائيلي الذى ذبح 29 مصليًا مسلما في الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بفلسطين، ومثل جرائم "داعش" الإرهابية ضد المسيحيين في مصر، وكذلك مثل الجريمة التي نفذها متطرف عنصري أميركي وذبح 12 مصليًا في كنيسٍ يهودي في مدينة بيتسبرج الأميركية.
واختتم بيانه بالقول: "إن العنصرية والكراهية أمراض يحب مواجهتها واستئصالها من أي مجتمع. اليهودية والمسيحية والإسلام، ديانات سماوية عظيمة. يجب أن نوقف القتل والإجرام باسم الدين، ويجب وقف استخدام الدين لأغراض سياسية".
ومن جانبها، أدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة، العمل الإرهابي الذي استهدف مسجد "النور" بمدينة كرايست شيرش النيوزيلندية أثناء صلاة الجمعة، والذي أدى إلى ارتقاء حوالي 50 شهيدًا من المصلين المسلمين، إلى جانب العديد من الإصابات.
واعتبرت الأوقاف في بيان لها اليوم، أن هذا العمل الجبان الإرهابي الذي استهدف المصلين الآمنين وبث هذه الجريمة بشكلٍ مباشر يفرض على السلطات النيوزيلندية محاسبة هذا المتطرف والجهة التي تقف خلفه.
كما ودعت الوزارة الخطباء وأئمة المساجد في جميع أنحاء العالم الإسلامي إلى إقامة صلاة الغائب على أرواح شهداء هذه العملية الإرهابية.
بدورها، أدانت حركة المجاهدين في فلسطين، بأشد العبارات العملية الإرهابية التي قام بها المتطرف الاسترالي بحق المصلين الآمنين بمسجد النور بنيوزيلندا.
وقالت في تصريحٍ صحفي اليوم، تعقيبًا على العملية الإرهابية إن القيام بهذه العملية بهذه الصورة الوحشية ومن ثم تصويرها يعبر عن مدى العداء لهذا الدين والاستخفاف بكل مشاعر الإنسانية ويحمل السلطات هناك المسؤولية الكاملة عن ملاحقة القتلة.
وأضافت الحركة، أن هذا العمل يفضح كل الأكاذيب التي تربط الإسلام بالإرهاب، حيث أن الإرهاب والإجرام والتطرف في عداءٍ دائمٍ مع الإسلام دين التسامح والسلام.
وتابعت، تأتي هذه العملية الجبانة لتتقاطع مع فعلة الإرهابيين الإسرائيليين في الحرم الإبراهيمي في الخليل عندما أقدم المجرم غولدشتاين على قتل المصلين بنفس الصورة قبل ربع قرن.
ودعت جموع الأمة للتوحد والتصدي للاعتداءات التي تطال حرماتها وأمنيتها ومقدساتها ومواجهة الظلم بكل ثبات واقتدار.
يشار، إلى أن إرهابي متطرف أقدم على إعدام العشرات من المسلمين في مسجدين بنيوزيلندا فجر اليوم.
ومن جانبها، أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردين عن سقوط حوالي 40 قتيلًا و50 إصابة بإطلاق نارٍ استهدف مسجدين في مدينة كرايست تشيرش.
واعتبرت أن حادث إطلاق النار في مسجدي مدينة كرايست تشيرش اليوم أحد أسود أيام بلادها في تاريخها.
وقالت خلال مؤتمرٍ صحفي اليوم، إن ما حدث في كرايست تشيرش عمل على درجةٍ غير مسبوقةٍ من العنف، وإنه لا مكان في نيوزيلندا لهذه الظاهرة ولمن نفذ هذا الهجوم.
كما وأشارت، إلى أن العديد من الضحايا أعضاء في مجتمعات المهاجرين ونيوزيلندا هي بيتهم وهم نحن.