قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني د. عماد عمر، إنّ "سياسة القمع والعنف التي تتبعها حركة حماس ضد الجماهير المطالبة بحياة كريمة في قطاع غزّة، ستؤدي إلى زيادة تعقيد الموقف"، مُشيراً إلى أنّ العنف لا يُنهِ حالة الغليان ويجلب مزيدا من التصعيد والعنف.
وأكّد عمر، في تصريح وصل وكالة "خبر" اليوم السبت، على أنّه من حق أي مواطن فلسطيني التظاهر بشكل سلمي، موضحاً أنّ الاحتشاد للمطالبة بالعيش والحياة الكريمة حق كفله القانون الفلسطيني وكافة القوانين المنظمة لحقوق الإنسان والحريات العامة.
ودعا قيادة حركة حماس بصفتها تُدير الحياة في قطاع غزّة إلى تحمل مسؤولياتها وتوخي الحيطة والحذر في التعامل مع الجماهير، والوقف الفوري عن سياسة العنف والقمع، والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين على خلفية التظاهر والاستماع لمطالب الشباب، مُحذّراً من انزلاق الأوضاع إلى محطات مواجهة.
وأشاد عمر بجماهير الشعب الفلسطيني الذي احتضن المقاومة الفلسطينية عبر محطات تاريخية وحروب عديدة شهدها قطاع غزّة خلال العشر سنوات الأخيرة.
وفي ختام حديثه، طالب عمر، كافة المسئولين خاصة قيادات الفصائل الفلسطينة بضرورة التدخل الفوري لفتح قنوات حوار بين الجماهير الفلسطينة وحركة حماس، مُذكرّاً إياهم بأنّ كل الثورات العربية بدأت بمطالب بسيطة ثم ارتفع سقفها نتيجة عدم الاستجابة لها.