عقدت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، مؤتمرها الوطني السادس لحركة مقاطعة إسرائيل "BDS"، وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، في قاعة المؤتمرات بالهلال الأحمر الفلسطيني في البيرة، بعنوان: "مزيداً من المقاطعة ومناهضة التطبيع لمقاومة وعزل النظام الإسرائيلي الاستعماري والعنصري".
وناقش المؤتمر آفاق وتحديات نشر ثقافة المقاطعة ومناهضة التطبيع محلّيّاً وعربيّاً، من خلال ورشاتٍ تُشارك فيها قطاعات المعلمين والمرأة والشباب والعمّال، وتناقش تطوير دورها في المقاطعة ومناهضة التطبيع.
واحتوى أيضاً على ورشة خاصة بالسياسات والإجراءات التي تخدم نشر ثقافة المقاطعة، وبحث سبل مناهضة التطبيع والمعايير الخاصة محلّيّاً، وصولاً إلى ورشة المناطق الجغرافية التي ستناقش توجّهات المناطق منفردة والحملات الموحّدة.
وعلى هامش المؤتمر، قال أمين عام حركة المبادرة الوطنية د. مصطفى البرغوثي: إنّ "حركة المقاطعة (BDS) فاعلة ومؤثرة لثلاث أسباب، الأول أنّها تُلحق بالاحتلال خسائر اقتصادية كبيرة تُقدر بمليارات الدولارات، وهي أحد أهم نقاط ضعف إسرائيل، أما الثاني فهو الخسائر المعنوية والأخلاقية بدولة الاحتلال عبر تصنيفها كيان عنصري، والثالث هو تحويل حركة المقاطعة في العالم إلى قوة فاعلة لزيادة الخسائر الإسرائيلية".
وبيّن البرغوثي، خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، أنّه يتم السعي إلى تصعيد الحملة الوطنية المحلية، لتحويل المقاطعة إلى ثقافة وطنية، من خلال تعزيز مفهوم الكل الوطني بضرورة المقاطعة كواجب وطني.
من جهته، أكّد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، على ضرورة التركيز على المقاطعة بكل أشكالها في الداخل الفلسطيني، قبل التركيز على الأصدقاء الذين بدأوا الحملة قبل الفلسطينيين.
وأضاف الأحمد، خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، أنّه كان شاهداً على حملة المقاطعة لإسرائيل في جنوب أفريقيا قبل أكثر من خمس سنوات، بالإضافة إلى أوروبا وغيرها، مُشدّداً على ضرورة التركيز على المقاطعة الاقتصادية في الداخل الفلسطيني.
وأشار إلى أهمية مقاطعة "إسرائيل" اقتصادياً وثقافياً وفي كافة أشكال العلاقة مع الاحتلال على الصعيد الداخلي، ومن ثم التنسيق مع حركات المقاطعة في خارج فلسطين.
من جانبها، اعتبرت منسقة اللجنة النسائية بحركة المقاطعة، ماجدة المصري، أنّ المقاطعة النسوية استطاعت أنّ تُثبث وجودها، على الرغم من التباين بين المحافظات، موضحةً أنّ ما يُميزها هو أنّها تضم كافة مكونات الحركة النسائية الفلسطينية.
ولفتت المصري، لمراسل "خبر"، إلى أنّ المقاطعة تُعتبر أحد أشكال المقاومة الشعبية، مُؤكّدةً على أنّ المقاطعة أحد أهم ركائز العمل النسوي في فلسطين.
فيما أوضحت منسقة الحملة، ريما سروجي، أنّ "إسرائيل" تضررت بمليارات الدولارات جراء حركة المقاطعة، مُبيّنةً أنّ استيراد البضائع الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية انخفض خلال الأعوام الأخيرة من 72% إلى 51%.
ورأت سروجي، خلال حديثها لمراسل "خبر"، أنّ جهود حركة المقاطعة أدت إلى ثمار جيدة، مُشيرةً إلى أنّ النتائج على الاقتصاد الفلسطينية ستكون ايجابية خلال الفترة المقبلة، وذلك بسبب واقع احتلال "إسرائيل" لفلسطين واقتصادها.