كلمة من حرفين لكنها تنطوي على أكبر معاني الحب والعطاء والحنان والتضحية، بل هي أنهار لا تنضب، متدفقة دائماً بكثير من العطف الذي لا ينتهي، هي "الأم" الصدر الحنون الذي نلقي عليه رأسنا ونشكو إليه همومنا ومتاعبنا، والشمعة المضيئة لمن حولها.
في يوم "الأم" نود أنّ نُهدي أمهاتنا أجمل الكلمات والهدايا، التي تعبر عن مدى حبنا وتقديرنا لها، لكن مهما حاولنا لن نستطيع أنّ نفيها حقها، أو نرد لها جميلها.
هي المدرسة التي إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق، فقالها شوقي قديماً ومازالت تردد إلى اليوم، فهي سبب وجودنا في الحياة وسبب نجاحنا، وهي العون في الدنيا وهي التي تدخلنا الجنة، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "إنّ الجنة تحت أقدام الأمهات"، فهل يوجد أعظم من هذا؟.
أما الأم الفلسطينية فهي الصابرة التي تقدم أبناءها فداءً للوطن، وليست كباقي أمهات العالم لأنّها سطرت أروع عبارات الصمود، وينبض قلبها بل يرتجف خوفاً على فلذات أكبادها، لكنها تقهر الرجفة وتُقدمهم للدفاع عن الوطن.
ولأنّ وكالة خبر الفلسطينية للصحافة، كان لنا نصيباً من اسم فلسطين، وحظيت بشرف أنّ تحمل اسمها، فقد أعدت هذا الفيديو من شوارع مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، تقديراً واحتراماً للأم الفلسطينية مخرجة الأجيال وأم الشهداء.