استشهد شابان وأصيب عشرات المواطنين، اليوم الجمعة، جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المتظاهرين السلميين على طول الشريط الحدود لقطاع غزّة، في الجمعة "51" من مسيرات العودة الكبرى بعنوان "المسيرات خيارنا".
وأفاد مراسل وكالة "خبر"، بوصول جثماني شهيدين إلى مشافي وزارة الصحة، أحدهما اُستشهد شرق مخيم البريج وسط قطاع غزّة، والآخر شرق مدينة غزّة،
وأكدت وزارة الصحة بغزة في بيان مقتضب على أن "شهيدا اليوم الجمعة هما نضال عبد الكريم أحمد شتات (٢٩ عامًا) من المغراقة وسط القطاع، وجهاد منير خالد حرارة (24 عامًا) من الشجاعية شرقي مدينة غزة".
ونقل مراسلنا، عن وزارة الصحة، إصابة "62" مواطناً بالرصاص الحي والاختناق بالغاز المسيل للدموع شرقي محافظات قطاع غزّة الخمس، مُشيراً إلى أنّ قوات الاحتلال تعمدت إطلاق النار الحي صوب الشبان المتقدمين الحدود بصدورهم العارية.
وبيّنت الصحة، أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي ركزت استهدافها للنقاط الطبية وسيارات الإسعاف بشكلٍ متكرر، ما أدى إلى إصابة عدد كبير من الطواقم الطبية بالاختناق الشديد شرق البريج وخانيون، بالإضافة إلى إصابة مركبة إسعاف بقنابل الغاز المباشرة شرق غزّة.
وكانت الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، قد دعت إلى المشاركة في جمعة اليوم على الحدود الشرقية لقطاع غزة بعنوان "المسيرات خيارنا".
وقالت الهيئة في بيان وصل "خبر" نسخة عنه: "نهيب بأبناء شعبنا بإظهار الصورة الوحدوية في مواجهة الاحتلال الذي يحاول استغلال أي تباينات داخلية للاستمرار في عدوانه وتمرير مخططاته ومؤامراته".
ويشارك الشعب الفلسطيني منذ 30 مارس 2018م بمسيرات سلمية تنطلق قرب السياج الأمني بين قطاع غزّة والأراضي الفلسطينية المحتلة، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها عام 1948م، وكسر الحصار المفروض على القطاع منذ "13" عاماً.
وأدى قمع الاحتلال للمشاركين السلميين في مسيرات العودة منذ انطلاقها إلى ارتقاء "258" شهيداً، وإصابة حوالي "29" ألفاً بجراحٍ مختلفة.
يُذكر أنّ الشعب الفلسطيني يُشارك في مسيرات تنطلق على حدود قطاع غزّة منذ "30" مارس 2018م، رفضاً للحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ "13" عاماً، والذي أدى إلى تردي المستوى المعيشي، وانعدام فرص العمل.