موقع حمساوي : هكذا فتح المعبر .. التقاء المصالح الفلسطينية المصرية "اتصالات حماس بالمخابرات لم تنقطع"

thumb
حجم الخط

موقع مرقب لحركة حماس نشر التقرير التالى ::

تفاجأ الكثيرون بالقرار المصري القاضي بفتح معبر رفح منتصف الأسبوع الحالي، رغم صعوبة المشهد الأمني في ساحة سيناء، في خطوة لم تكن لتحدث لولا المصلحة المصرية فيها؛ لأن الحاجة الفلسطينية دائمة لها.

قاعدةٌ رسخها النظام المصري لدى الجمهور، أن فتح المعبر يستوجب أوضاعا أمنية مستقرة في سيناء، وعليه، فإن قرار فتحه في ظل الأوضاع الأمنية المتردية يؤدي بنا إلى أن مصلحة النظام تستوجب فتحه، ليبان إتمام السيطرة على المنطقة.

ويختفي هنا الحديث عن ملف التسهيلات المصرية المقدمة لغزة التي جرى الاتفاق عليها بين المخابرات المصرية وحركة حماس، وبناءً عليها فتحت مصر المعبر في يونيو الماضي لعدة أيام لم تتجاوز الأسبوعين جرى خلالها إدخال مواد بناء إلى جانب المسافرين.

ومن المقرر أن تفتح السلطات المصرية معبر رفح البري اليوم الاثنين ولمدة 4 أيام على التوالي عل أن يعاد إغلاقه مساء يوم الخميس المقبل، وسيسمح للحالات الانسانية والطلبة بالسفر، في ظل وجود 20 ألف محتاج للسفر وفق كشوفات وزارة الداخلية في غزة.

 وبذلك يصبح المعبر ورقة رابحة لصالح النظام المصري عدا عن كونه أداة تحكم وضغط على قطاع غزة، إلا أن هناك ثمة من يرى أن فتح المعبر يأتي في إطار سياسة التسهيلات الممنوحة لغزة والتي ترغب (إسرائيل) في تطبيقها مع الأطراف الاقليمية والدولية.

وبهذه الخطوة، يظهر للعيان أن الوضع الأمني في سيناء لا يؤثر على عمل معبر رفح بالشكل الذي ادعته السلطات المصرية طيلة الفترة الماضية، فإمكانية فتحه في ظل الظروف الحالية والسابقة متوافرة، ما يؤكد أن مرّد الإغلاق سياسي بحت.

مصدر قيادي في حركة حماس أكد أن الجانب المصري وبالتحديد جهاز المخابرات العامة تواصل مع الحركة بخصوص فتح المعبر في خطوة سبقت الاجراء الروتيني بإبلاغ الجهات المختصة المصرية لهيئة المعابر في غزة.

وأكد المصدر أن تواصل الحركة مع الطرف المصري لم ينقطع خلال الفترة الماضية، وجرى طلب فتح المعبر اكثر من مرة، إلا أن السلطات المصرية ترى في الأوضاع الأمنية بسيناء مانعا لفتح المعبر.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي عصام شاور أن الوعود المصرية تجاه غزة تتبخر بسرعة، بينما نوايا أجهزة المخابرات من الصعب التكهن بها، إلا أنه من الممكن أن تكون التسهيلات من باب شعور القيادة المصرية ان الإنفراجة ستأتي من باب آخر.

وفي الحجة المصرية القائمة على الوضع الأمني، أوضح شاور أن مصر تعلم أن ذرائعها في إغلاق المعبر واهية، في المقابل من الواضح أن الإغلاق يهدف إلى خنق غزة، مستدركا أن الجميع اقتنع أن الضغوط كلها باءت بالفشل.

ويبقى فتح المعبر وإغلاقه في يد السلطات المصرية تفتحه وقتما تشاء، وأهالي قطاع غزة ينتظرون فتحه بفارغ الصبر لحاجة عدد كبير منهم للسفر إما للعلاج أو الدراسة أو العودة إلى البلاد التي جاؤوا منها لزيارة ذويهم.