زعمت صحيفة" يديعوت أحرنوت" العبرية، اليوم الخميس، أنّ الوفد الأمني المصري برئاسة مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية العامة اللواء أحمد عبد الخالق، قدم لحركة حماس مقترحاً إسرائيلياً يتضمن جملة تسهيلات.

وبحسب الصحيفة، فإنّ التسهيلات تضمنت: "زيادة عدد الشاحنات التي تدخل قطاع غزّة عبر معبر كرم أبو سالم"، وزيادة مشروع التشغيل المؤقت التابع للأمم المتحدة لـ40 ألف شخص، وتوسيع مساحة الصيد قبالة شواطئ غزة لتصل إلى 12 ميلاً، وتطوير خطوط الكهرباء من إسرائيل إلى القطاع، بالإضافة إلى تسهيلات في التصدير والاستيراد، والمصادقة على إدخال جزء من المواد التي كانت تعتبر مزدوجة الاستعمال ويمنع إدخالها".

وبيّنت أنّ "إسرائيل" طلبت لقاء ذلك: "وقف المواجهات الليلية، أي فعاليات الإرباك الليلي، ووقف المسير البحري شمالي القطاع قبالة شواطئ "زيكيم"، والتعهد بعدم وجود أي أعمال عنف خلال مليونية العودة المقررة بعد غدٍ السبت، إحياءًا لذكرى يوم الأرض".

وأشارت إلى أنّ الوفد المصري سيعود إلى "تل أبيب" اليوم الخميس حاملاً رد الفصائل على المقترح، موضحةً أنه جرى الاتفاق بشكلٍ مبدئي على جملة من النقاط، بينها "استمرار مسيرات العودة، ووقف المواجهات الليلية، ووقف إطلاق البالونات الحارقة".

وقالت: إنّ "جيش الاحتلال الإسرائيلي سيبدأ اليوم نشر قوات على حدود قطاع غزّة لمواجهة مليونية العودة، التي تتزامن مع ذكرى يوم الأرض وذكرى مرور عام على انطلاق مسيرات العودة".

وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أجرى يوم أمس الأربعاء داخل مقر وزارة الأمن في تل أبيب، مشاورات أمنية، بمشاركة رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي، ورئيس الشاباك ناداف أرغمان، ورئيس المجلس للأمن القومي مئير بن شبات، وكبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية.

وكشفت مساء أمس مصادر فلسطينية مُطّلعة أنّ الوفد الأمني المصري برئاسة مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية العامة اللواء أحمد عبد الخالق، التقى بقائد حركة حماس في قطاع غزّة يحيى السنوار، لبحث ملف التهدئة.

وأوضحت المصادر لوكالة "خبر"، أنّ الوفد المصري أبلغ قيادة حركة حماس رسالة إسرائيلية مفادها "وقف فعاليات الإرباك الليلي، والمسير البحري، ومسيرات العودة، والمليونية المقررة يوم السبت المقبل" كمقدمة لتقديم تسهيلات في غزّة.

ولفتت إلى أنّ الرسالة تضمنت المطالبة بوقف مسيرة إحياء ذكرى يوم الأرض المقررة السبت المقبل، أو ضمان عدم اقتراب المتظاهرين من السياج بمسافة لا تقل عن "300" متر، موضحةً أنّ الوفد ما يزال يُجري حتى اللحظة مشاورات مع قيادات الفصائل.

كما كشفت أنّ الوفد أنهى لقاءه مع قائد حماس بغزّة يحيى السنوار وبدأ اجتماعاً موسعاً مع قيادات الفصائل، وذلك في إطار الجهود المصرية لمنع التصعيد، لافتةً إلى أنّ الوفد سيلتقي أيضاً بالهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار خلال الساعات القادمة.

ووصل الوفد الأمني المصري، مساء أمس الأربعاء، إلى قطاع غزّة قادماً من "إسرائيل" للقاء قيادة حركة حماس وبحث آخر تطورات ملف التهدئة مع الاحتلال.

يُذكر أنّ قطاع غزّة يشهد منذ يوم الإثنين الماضي تصعيداً عسكرياً، يتخلله شنّ طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات مكثفة على أهداف بالقطاع، رداً على إطلاق صاروخ من غزّة صوب "تل أبيب" وبلدات غلاف القطاع.