لم يشعر نائب وزير الدفاع للشؤون التكنولوجية واللوجستية الأميركي فرانك كيندول بأية «حساسية» عندما أقدم على تصريحات «بالغة الحساسية»، أثناء زيارته لأبو ظبي قبل أيام، عندما أعلن أن أميركا لن تزود دول الخليج العربي بالطائرة المقاتلة من طراز اف ـ 35، مبرراً ذلك أن مثل هذه الصفقة ستكون «حساسة» لأسباب كثيرة!! ولأن كيندول «حساس» أكثر من اللازم لم يتورع، في ذات التصريح ومن نفس المكان أن يعلن بكل بجاحة، أن أميركا ستزود إسرائيل بـ 24 طائرة من نفس الطراز، وان أميركا على استعداد لتزويد إسرائيل بـ 17 طائرة أخرى من نفس الطراز إذا طلبت ذلك!!
ولمزيد من الحساسية، فإن نائب وزير الدفاع الأميركي، كان يزور منطقة الخليج العربي في محاولة لدعم الحرب على الإرهاب التي تقودها بلاده بالتعاون الوثيق والمعلن من معظم دول الخليج العربي، الذي ارتأى كيندول أن تزويدها بطائرة مقاتلة متقدمة، غير ممكن لأن صفقة من هذا النوع حساسة للغاية!!
ولا يقل العرب حساسية عن الأميركان، فقد حاولت الوصول إلى أي تعليق أو موقف عربي أو خليجي، ولم أتمكن من الحصول على أي من ذلك، رغم أن التصريح تم في مؤتمر صحافي في بلد خليجي متعاون تحت لافتة محاربة الارهاب، ولو كان كيندول «أقل حساسية» لتجنب على الأقل أن يشير متبرعاً إلى الصفقة الأميركية ـ الإسرائيلية حول طائرات اف ـ 35، لكان الأمر، أقل حساسية، لكن الغالب، أن كيندول كان يدرك أن الأمر سيمر من دون أن يحاول أحد أن يلاحظ، وإذا ما لاحظ، فابتلاع الأمر هو المرجح، خاصة وأنه يقوم بزيارة كضيف مرحب به في بلاد الكرم وحسن الضيافة!
ولمن لا يعلم، فإنه في إطار الصفقة التي بمقتضاها ستزود أميركا إسرائيل بطائرات اف ـ 35، فإن إسرائيل ستقوم بإنتاج وتصنيع 810 أجنحة لهذه الطائرات، وفي هذا السبيل قامت الدولة العبرية، بإقامة مصنع جديد، وبخط إنتاج متخصص في منطقة الصناعات الجوية الإسرائيلية بالقرب من مطار بن غوريون، وبحيث ينتج المصنع جناحاً واحداً كل أسبوع، من المتوقع أن تكون أرباح هذا الإنتاج الصافية ما يعادل 2.5 مليار دولار، وهذه الصفقة هي الأضخم بين إسرائيل والولايات المتحدة منذ التعاون على إنتاج أجنحة طائرة اف ـ 18، التي تعتبر إحدى أهم الطائرات التي زودت أميركا جيشها وجيوش الحلفاء بها، أي أن إسرائيل تشارك مشاركة فعالة، في هذه الصناعة التي «تغزو» معظم جيوش العالم، عبر شركة لوكهيد مارتن الأميركية.
إسرائيل لا تطلب الطائرات الحديثة، بل الأحدث فقط من الولايات المتحدة، فرغم فشل تجربة «حيتس 2» قبل أسابيع قليلة أثناء تجربته في إسرائيل، وإلغاء تجربة الصاروخ «حيتس ـ 3»، خشية من فشل جديد، هذا البرنامج المدعوم مالياً وتقنياً من قبل الولايات المتحدة، رغم هذا الفشل، تقدمت إسرائيل هذا الأسبوع بطلب إلى الكونغرس بتخصيص مبلغ 317 مليون دولار من ميزانية المساعدات السنوية، لتمويل البرامج العسكرية الإسرائيلية وعلى الأخص «حيتس ـ 3»، المبلغ المطلوب يتجاوز المبلغ المقرر وهو 158 مليون دولار من ميزانية السنة الجديدة التي تبدأ مطلع تشرين الأول هذا العام، إسرائيل بررت زيادة المبلغ بأنه في حال لم تتمكن من الحصول على الزيادة المطلوبة فإن برامجها الأساسية ستلغى، خاصة برنامج العصا السحرية وبرامج «حيتس»، والقبة الحديدية، علماً أن برنامج العصا السحرية، برنامج جديد بعد فشل صواريخ القبة الحديدية في التصدي للصواريخ الفلسطينية في الحرب الإسرائيلية الثالثة على قطاع غزة، هذا البرنامج سيعتمد على مواجهة قذائف الهاون تحديداً، كونها نجحت في اختراق كامل لصواريخ القبة الحديدية، وهو برنامج تعتمد عليه إسرائيل بشكل كلي لمواجهة القذائف العادية، مثل قذائف الهاون، إلى جانب الصواريخ المضادة من القبة الحديدية المتخصصة بمواجهة الصواريخ وليس القذائف، إلاّ أن تجديدات في هذا البرنامج، ستؤدي إلى قدرته على مواجهة القذائف العادية إضافة إلى الصواريخ متوسطة المدى.
وقاحة «كيندول» التي أشرنا إليها في البداية، لا تتجاوز على الإطلاق وقاحة إسرائيل، التي بدورها تتقدم بهذه الطلبات ـ الأوامر إلى الولايات المتحدة، وإلى الكونغرس تحديداً، في وقت يتجاوز فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية، كل الأعراف والتقاليد، ويصل ضيفاً على الكونغرس لإلقاء خطاب موتور موجه أساساً ضد السياسة الأميركية، وتحديداً ضد الرئيس الأميركي أوباما، ومن دون علم البيت الأبيض، لم يتحدث أحد في الكابيتول ـ مبنى الكونغرس ـ عن مثل هذه الوقاحة، إلاّ أن مسؤولا أمنيا أميركيا سابقا في منظمة الصناعات الأمنية الأميركية غوئيل جونسون، استغرب هذا الطلب في مثل هذا الوقت تحديداً، قائلاً إن «إسرائيل من جديد تطلب تمويلاً أميركياً إضافياً لصناعاتها العسكرية التي لا تستجيب إلا لاحتياجاتها الخاصة» لكن أحداً من أعضاء الكونغرس، جمهوريين وديمقراطيين، لم يتوقف لانتقاد هذا الطلب، ما يرجح الموافقة على هذه الزيادة في دعم الصناعات الأمنية الإسرائيلية، خاصة وأن إدارة أوباما باتت أكثر ضعفاً وأقل قدرة على مواجهة الوقاحة الإسرائيلية!!
ولمزيد من الحساسية، فإن نائب وزير الدفاع الأميركي، كان يزور منطقة الخليج العربي في محاولة لدعم الحرب على الإرهاب التي تقودها بلاده بالتعاون الوثيق والمعلن من معظم دول الخليج العربي، الذي ارتأى كيندول أن تزويدها بطائرة مقاتلة متقدمة، غير ممكن لأن صفقة من هذا النوع حساسة للغاية!!
ولا يقل العرب حساسية عن الأميركان، فقد حاولت الوصول إلى أي تعليق أو موقف عربي أو خليجي، ولم أتمكن من الحصول على أي من ذلك، رغم أن التصريح تم في مؤتمر صحافي في بلد خليجي متعاون تحت لافتة محاربة الارهاب، ولو كان كيندول «أقل حساسية» لتجنب على الأقل أن يشير متبرعاً إلى الصفقة الأميركية ـ الإسرائيلية حول طائرات اف ـ 35، لكان الأمر، أقل حساسية، لكن الغالب، أن كيندول كان يدرك أن الأمر سيمر من دون أن يحاول أحد أن يلاحظ، وإذا ما لاحظ، فابتلاع الأمر هو المرجح، خاصة وأنه يقوم بزيارة كضيف مرحب به في بلاد الكرم وحسن الضيافة!
ولمن لا يعلم، فإنه في إطار الصفقة التي بمقتضاها ستزود أميركا إسرائيل بطائرات اف ـ 35، فإن إسرائيل ستقوم بإنتاج وتصنيع 810 أجنحة لهذه الطائرات، وفي هذا السبيل قامت الدولة العبرية، بإقامة مصنع جديد، وبخط إنتاج متخصص في منطقة الصناعات الجوية الإسرائيلية بالقرب من مطار بن غوريون، وبحيث ينتج المصنع جناحاً واحداً كل أسبوع، من المتوقع أن تكون أرباح هذا الإنتاج الصافية ما يعادل 2.5 مليار دولار، وهذه الصفقة هي الأضخم بين إسرائيل والولايات المتحدة منذ التعاون على إنتاج أجنحة طائرة اف ـ 18، التي تعتبر إحدى أهم الطائرات التي زودت أميركا جيشها وجيوش الحلفاء بها، أي أن إسرائيل تشارك مشاركة فعالة، في هذه الصناعة التي «تغزو» معظم جيوش العالم، عبر شركة لوكهيد مارتن الأميركية.
إسرائيل لا تطلب الطائرات الحديثة، بل الأحدث فقط من الولايات المتحدة، فرغم فشل تجربة «حيتس 2» قبل أسابيع قليلة أثناء تجربته في إسرائيل، وإلغاء تجربة الصاروخ «حيتس ـ 3»، خشية من فشل جديد، هذا البرنامج المدعوم مالياً وتقنياً من قبل الولايات المتحدة، رغم هذا الفشل، تقدمت إسرائيل هذا الأسبوع بطلب إلى الكونغرس بتخصيص مبلغ 317 مليون دولار من ميزانية المساعدات السنوية، لتمويل البرامج العسكرية الإسرائيلية وعلى الأخص «حيتس ـ 3»، المبلغ المطلوب يتجاوز المبلغ المقرر وهو 158 مليون دولار من ميزانية السنة الجديدة التي تبدأ مطلع تشرين الأول هذا العام، إسرائيل بررت زيادة المبلغ بأنه في حال لم تتمكن من الحصول على الزيادة المطلوبة فإن برامجها الأساسية ستلغى، خاصة برنامج العصا السحرية وبرامج «حيتس»، والقبة الحديدية، علماً أن برنامج العصا السحرية، برنامج جديد بعد فشل صواريخ القبة الحديدية في التصدي للصواريخ الفلسطينية في الحرب الإسرائيلية الثالثة على قطاع غزة، هذا البرنامج سيعتمد على مواجهة قذائف الهاون تحديداً، كونها نجحت في اختراق كامل لصواريخ القبة الحديدية، وهو برنامج تعتمد عليه إسرائيل بشكل كلي لمواجهة القذائف العادية، مثل قذائف الهاون، إلى جانب الصواريخ المضادة من القبة الحديدية المتخصصة بمواجهة الصواريخ وليس القذائف، إلاّ أن تجديدات في هذا البرنامج، ستؤدي إلى قدرته على مواجهة القذائف العادية إضافة إلى الصواريخ متوسطة المدى.
وقاحة «كيندول» التي أشرنا إليها في البداية، لا تتجاوز على الإطلاق وقاحة إسرائيل، التي بدورها تتقدم بهذه الطلبات ـ الأوامر إلى الولايات المتحدة، وإلى الكونغرس تحديداً، في وقت يتجاوز فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية، كل الأعراف والتقاليد، ويصل ضيفاً على الكونغرس لإلقاء خطاب موتور موجه أساساً ضد السياسة الأميركية، وتحديداً ضد الرئيس الأميركي أوباما، ومن دون علم البيت الأبيض، لم يتحدث أحد في الكابيتول ـ مبنى الكونغرس ـ عن مثل هذه الوقاحة، إلاّ أن مسؤولا أمنيا أميركيا سابقا في منظمة الصناعات الأمنية الأميركية غوئيل جونسون، استغرب هذا الطلب في مثل هذا الوقت تحديداً، قائلاً إن «إسرائيل من جديد تطلب تمويلاً أميركياً إضافياً لصناعاتها العسكرية التي لا تستجيب إلا لاحتياجاتها الخاصة» لكن أحداً من أعضاء الكونغرس، جمهوريين وديمقراطيين، لم يتوقف لانتقاد هذا الطلب، ما يرجح الموافقة على هذه الزيادة في دعم الصناعات الأمنية الإسرائيلية، خاصة وأن إدارة أوباما باتت أكثر ضعفاً وأقل قدرة على مواجهة الوقاحة الإسرائيلية!!