استضافت العاصمة السويدية ستوكهولم، حوارًا استراتيجيًا، أمس الجمعة، لبحث سبل حشد الدعم السياسي والمالي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بدعوة من وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ووزيرة خارجية السويد مارغو ولستروم.
وبالإضافة إلى الصفدي وولستروم، شارك في الاجتماع، كلًا من: الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغاريني، ووزيرة خارجية النرويج اينه اريكسون سورايده، وممثلون عن كل من مصر، الكويت، ألمانيا، فرنسا، بريطانيا، اليابان، الاتحاد الأوروبي، والمفوض العام "أونروا" بيير كرينبول.
وأكد الصفدي خلال الاجتماع، على أهمية استمرار المجتمع الدولي في تقديم الدعم الدولي للوكالة لتمكينها من الاستمرار بتقديم خدماتها الحيوية لأكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني.
وأوضح أن هذه رسالة دولية واضحة أن المجتمع الدولي يدرك أهمية استمرار الوكالة بدورها وفق تكليفها الأممي، إلى حين حل قضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية وفق القرار 194.
يشتر، إلى أن لقاء ستوكهولم يهدف إلى التوافق على خطة عمل لضمان تكاتف جهود المجتمع الدولي لسده، إضافة لبحث سبل التوصل إلى خطط مالية طويلة المدى والبناء على مبادرة زيادة فاعلية الأداء التي بدأتها الوكالة.
وأكد المجتمعون في بيان صحفي صُدر عن الاجتماع، على أهمية تجديد تكليف الوكالة الذي سيطرح للتصويت في الجمعية العامة هذا العام.
وشددوا على استمرار دعم الوكالة وعلى أهمية برامجها كعنصر لتحقيق التنمية والاستقرار والأمن في المنطقة، وأهميتها أيضًا في توفير الحماية وتحقيق التنمية المستدامة لما يزيد عن 5.4 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق العمليات كافة.
وثمن البيان موقف الدول المانحة التي ساعدت الوكالة على تجاوز عجز موازنتها العام الماضي، وضمان استمرار خدماتها المقدمة للاجئين في التعليم والصحة والغوث والتنمية.
وأضاف أن الاجتماع بحث خطوات عملية لزيادة الوعي الدولي حول دور "أونروا" وعملياتها، مؤكدًا أنه يجب أن تستمر الوكالة في عملها بموجب ولايتها ولحين تحقيق حل عادل ودائم لقضية اللاجئين استنادًا لقرارات الامم المتحدة، بما في ذلك قرار الجمعية العامة رقم 194، وفي إطار حل شامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
كما وأكد، علىأهمية دعوة الدول المانحة كافة لتقديم الدعم للوكالة خاصة من خلال الالتزام المالي الطويل الأمد، والتمويل الأساسي لمساعدتها في سد العجز المالي خلال عام 2019 وضمان الدعم المالي المستدام لها للعام 2020 وما بعده.
وخلال الاجتماع، اتفق المشاركون على أهمية أن تتضمن الفعاليات الرفيعة المستوى، التي سيتم عقدها في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حث الشركاء على تعزيز التزاماتهم لضمان الحياة الكريمة للاجئين الفلسطينيين وتنميتهم، من خلال ضمان استمرار العمليات التي تضطلع بها الوكالة دون انقطاع.