قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إنّ أربعة من أعضاء الكونغرس الأمريكي الديمقراطيين والمعروفين بأنهم من أبرز مؤيدي "إسرائيل"، نشروا خطابًا علنيًا موجهًا إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يُحذرون فيه من ضم الضفة الغربية.
وبحسب الصحيفة فإنّ المشرعون الأمريكيون الأربعة الذين وقعوا على الرسالة هم رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس إليوت إنجل، ورئيسة لجنة تخصيص الأموال بالكونجرس، نيتا لوي، وعضوي الكونغرس تيد دويتش وبراد شنايدر.
وأشارت إلى أنّ الأربعة هم يهود ويعتبرون من المقربين من أيباك، اللوبي المؤيد لإسرائيل في واشنطن، ولا يكثرون من انتقاد "إسرائيل" علانية.
وجاء في رسالتهم: "بصفتنا مؤيدين أقوياء لإسرائيل طوال حياتنا، نشعر بقلق بالغ إزاء احتمال أن تتخذ إسرائيل خطوات من جانب واحد لضم الضفة الغربية".
وأكدوا على أنّ العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة تقوم على "القيم المشتركة"، مُلمحين إلى أنّ الضم أحادي الجانب سيضر بالطابع الديمقراطي لـ"إسرائيل".
كما انتقد الأربعة القيادة الفلسطينية بادعاء أنّها "لا تفوت فرصة لتفويت الفرصة" وهو ما يبدو كمحاولة لتقديم مقاربة متوازنة تتضمن انتقادات للطرفين، لكنهما وقعا الرسالة مع تحذير واضح ضد "الخطوات الأحادية الجانب التي ستبعدنا عن الحل من خلال المفاوضات".
وبيّنت أنّ قضية الضم آثارت مجموعة من المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، بما في ذلك التيارات الدينية الكبيرة، الإصلاحيون والمحافظون.
أوضحت أنّ هذه المنظمات بعثت رسالة مشتركة إلى الرئيس دونالد ترامب تطالبه فيها بمنع الضم الأحادي الجانب للمناطق وعدم المخاطرة بتحويل إسرائيل إلى دولة ثنائية القومية.
ولفتت إلى أنّ تسع منظمات بارزة في الجالية اليهودية الأمريكية وقعت على الخطاب، ومن المتوقع أنّ يتسع الاحتجاج إذا كانت هناك في الأيام المقبلة دلائل على أن نتنياهو يخطط بجدية لتنفيذ وعده قبل الانتخابات.