قللت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، من تصريحات مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات بشأن "صفقة القرن".
وقالت الجبهة في بيان وصل وكالة "خبر" اليوم السبت: "إنّ هذه الوعود عبارة عن أكاذيب وقحة، تكشف عمق كذبة السياسات العملية والميدانية التي تتبعها إدارة ترامب سواء بشأن القدس، أو قضية اللاجئين وحق العودة ومصير وكالة الغوث، ودعم الاستيطان وتوسيعه، وضم الجولان لإسرائيل، وفرض الحصار على السلطة الفلسطينية وشعبها، وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، بالإضافة إلى الضغط على الأنظمة العربية للإنفتاح على إسرائيل وتطبيع العلاقات معها".
ودعت الجبهة غرينبلات، إلى التوقف عن عرض بضاعته الفاسدة على الشعب الفلسطيني، الذي يعلم أهداف السياسة الأمريكية على مدى عشر سنوات، وأدرك عمق الانقلاب الأميركي على يد صفقة ترامب، وسعيه لتصفية الحقوق الفلسطينية.
وأضافت: "الشعب الفلسطيني يقابل وعود غرينبلات الاقتصادية والمالية بسخرية عميقة، لأنّه ليس أول مسؤول أميركي يقدم مليارات الدولارات مقابل التخلي عن الحقوق الوطنية المشروعة"، مشيرةً إلى أنّه سبق وأنّ عُرض العديد من هذه المشاريع، لكّنها قوبلت بالرفض لأنّ فلسطين ليست عقاراً للبيع، بل وطن لشعبها الذي لن يتخلى عنها مهما زادت التضحيات.
وختمت الجبهة بيانها، بدعوة السلطة والقيادة الرسمية واللجنة التنفيذية لمنظمة الحرير، للرد على تصريحات غرينبلات بتنفيذ قرارات المجلس الوطني في تحديد العلاقة مع دول الاحتلال، ونقل القضية والحقوق الوطنية إلى الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية، ووضع حد لسياسة المراوحة والانتظار في الميدان، في الوقت الذي يعمل فيه التحالف الأميركي الإسرائيلي على بناء الوقائع الميدانية على الأرض، في تطبيق صفقة "ترامب".