قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح والقيادي بالتيار الإصلاحي، د. عبد الحكيم عوض، إنّ حالة الجدل التي رافقت تشكيل حكومة د. محمد اشتية، عبارة عن عبث وسخرية أمام ما يعد من مشاريع تصفية للقضية.
وأضاف عوض خلال لقاءٍ عبر قناة "الكوفية": "يجب أنّ تكون هذه الحكومة وطنية تؤدي إلى دثر الانقسام، وأنّ يذهب الكل الوطني الفلسطيني والنخب الوطنية الفلسطينية والقيادة والفصائل من حركتي فتح وحماس إلى إزالة الستار عن هذا المشهد البغيض من الانقسام الفلسطيني، ومن ثم تشكيل الحكومة حتى تتسلح بكل مقومات القوة والصمود في مواجهة المؤامرات الكبرى على الشعب الفلسطيني".
ولفت إلى أنّ حكومة د. محمد اشتية لا يوجد إجماع وطني عليها، حيث اُتخذ قرار تشكيلها غير قائم على أساس الشراكة الوطنية، مُبيّناً أنّ الشعب الفلسطيني لا يعترض على وجود الحكومة من حيث المبدأ، بل يحتاج إلى حكومة شفافة وعادلة وذات كفاءات، ويكون فيها التنسيب للوزراء على قاعدة المهنية والقدرة والاختصاص وليس توزيع حصص.
وأردف عوض: “الحريص على مصالح شعبه يجب أنّ يقدم التنازلات اللازمة عدة مرات لتوحيد الصف الوطني وإزالة الستار عن الانقسام البغيض، والسعي لتحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة مخططات ترامب".
وأشار إلى أنّ حكومة اشتية سيكون هامش عملها وتركيزها على المحافظات الشمالية وليس قطاع غزّة، موضحاً أنّ الهدف من تشكيلها هو الرجوع لمنطقة الصفر في ملف المصالحة الفلسطينية.
وبيّن عوض أنّ الولايات المتحدة الأمريكية بدهائها تستثمر وتستغل الأوضاع على الأرض من حيث الخلاف والإجراءات المتبادلة بين حماس وفتح، من أجل تمرير صفعتها المسماة بـ"صفقة القرن".
وتابع: "الأمريكان يسعون لحل حكم ذاتي مشوه تماماً، وتكون السلطة الأمنية فيه لإسرائيل، وبعض دلالات السيادة محدودة ببعض المناطق الصغيرة في الضفة الغربية، وغزّة كنترول أمني واضح عليها".
وأكّد عوض على أنّ "صفقة القرن" عبارة عن مبادرة أمريكية منحازة لإسرائيل لفرض حل الصراع، موضحاً أنّ الشعب الفلسطيني لن يسمح لهذه الصفقة بأنّ تُرخي سدولها على الأرض أو أنّ يتم تنفيذها.
وفي ختام حديثه هنأ الشبيبة الفتحاوية بفوزها في انتخابات جامعة بيرزيت، مُعتبراً أنّ ما حققته له دلالات مفادها أنّ هذه القاعدة الفتحاوية لديها إصرار على حماية مكانة حركة فتح.