بدأ اليوم الأحد، الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، لبحث مستجدات القضية الفلسطينية، بناءً على طلب دولة فلسطين، بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وتطرق الاجتماع، الذي يعقد بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة الصومال، إلى آخر مستجدات وتطورات الأوضاع المتعلقة بالقضية الفلسطينية سياسيًا وماليًا وإعلاميًا، خاصة في ضوء نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة والإجراءات المتواصلة ضد الشعب والاقتصاد الفلسطيني.
وقال الرئيس عباس في كلمته على هامش الاجتماع: إنّ "إسرائيل نقضت اتفاق أوسلو ونقضت كل الاتفاقيات التي جاءت بعده وخاصة اتفاق باريس الاقتصادي"، متسائلًا: "إلى متى سنبقى نتحمل أن إسرائيل لاتحترم أي اتفاق معنا؟ ونحن نلتزم بجميع هذه الاتفاقات إلى الآن".
وأضاف الرئيس الفلسطيني: "قلنا لإسرائيل لماذا لا نجلس نحن وأنتم والأمريكان لنتفاهم في موضوع رواتب الشهداء والأسرى، وإما نقنعكم أو تقنعونا بالموضوع"، منوهًا إلى أنّ إسرائيل نقضت جميع الاتفاقيات المبرمة معها.
ولفت إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا يؤمن بالسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مردفًا: "لن نقبل الوضع الذي رسمته إسرائيل، والجولان والمزارع اللبنانية هي أراضٍ محتلة وعلى إسرائيل أن تنسحب منها بسرعة".
وفيما يخص العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، قال الرئيس عباس: "سنتحدث عن العلاقة مع أمريكا قدس الله سرها"، مؤكدًا على استمرار الاتصالات مع واشطن حتى الآن فيما يخص التعاون الأمني الدولي.
وفيما يخص الشأن الداخلي، قال الرئيس الفلسطيني: مصممون على المصالحة الفلسطينية رغم مماطلات حماس ونحن ندفع 100 مليون دولار شهريًا لحساب قطاع غزة"، مشيرًا إلى أن "حماس ترفض المصالحة ولا تريدها وإنما تبحث عن تهدئة من أجل أن تتهرب من المصالحة".
وكان الرئيس قد وصل أمس السبت، جمهورية مصر العربية في زيارة رسمية، شارك خلالها في اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري اليوم الأحد، لبحث الأوضاع الخطيرة في الأرض الفلسطينية، والذي يعقد بناء على طلب دولة فلسطين.