بالتفاصيل : كيف انتهت أزمة الأونروا .. ؟! "الاعلان عن بدء العام الدراسي في فلسطين"

35ef299916b1466752fcfcad20fb8cef
حجم الخط

أكدت مصادر حكومية ان الجهود التي بذلها رئيس الوزراء والحكومة بتعليمات الرئيس مكنت الاونروا من تجاوز ازمتها المالية "جزئياً" والاعلان عن بدء الدوام الدراسي في 24 اغسطس الجاري من الجدير بالذكر ان رئيس الوزراء اجتمع مع المفوض العام للأونروا أمس .

وقالت المصادر الحكومية ان جهود رئيس الوزراء بتعليمات الرئيس ابو مازن والجهود الحثيثة للمفوض العام للاونروا اسفرت عن اتفاق مع الاونروا للبدء بالعام الدراسي الجديد كالمعتاد .

 

تصريح المفوض العام للاونروا ..
إنه لمن دواعي سروري أن اعلن عن بدء العام الدراسي للسنة الدراسية 2015/2016. سيعود الطلبة لمدارسهم وفقا للخطة الدراسية في فلسطين بتاريخ 24 آب ووفقا للخطة الدراسية في الأردن بتاريخ 1 ايلول وفي إقليم لبنان بتاريخ 7 ايلول وفي اقليم سوريا بتاريخ 13 ايلول.

لقد اتخذت هذا القرار أولا وآخرا لأن التعليم يمثل هوية وكرامة اللاجئين الفلسطينيين ولأجل 500,000 طالب وطالبة يعتمد مستقبلهم بالكامل على التعلم وعلى تطوير مهاراتهم عبر جميع مدارس الوكالة البالغ عددها 700 مدرسة. وعبر عقود من الزمن شهدت حرمانهم من حل دائم وعادل لقضيتهم، فقد استطاع ملايين اللاجئين الفلسطينيين وهم على المقاعد الخشبية في مدارس الوكالة من بناء قدراتهم وصقل عزيمتهم مما مكنهم من أن يكونوا مسؤولين عن تحديد مصيرهم الخاص.

إن التعليم حق اساسي للأطفال في جميع انحاء العالم ولا يجب بالأصل أن يصل إلى مرحلة تعرض العام الدراسي في الوكالة لخطر التأخير بسبب نقص في التمويل في الميزانية العامة للأونروا، ولكنه كاد أن يتعرض لذلك الخطر. ولهذا السبب فقد ناضلنا بقوة لإعادة احياء التضامن مع اللاجئين الفلسطينيين وإعادة تجديد التفاهمات حول أهمية احترام حقوقهم وتلبية احتياجاتهم بالشكل اللائق والقابل للتنبؤ.

وخلال الأشهر الماضية عملت الأونروا على إحاطة الجميع بمخاطر تجاهل مصير ومأساة اللاجئين الفلسطينيين في شرق أوسط يشهد مزيدا من عدم الاستقرار يوما بعد يوم. ونظرا لتعددية الأزمات في هذه المنطقة فقد وجدت العديد من الدول نفسها، بكل بساطة وبحسن نية، ناسية أو متجاهلة للذل واليأس الذي عانى منه اللاجئون الفلسطينيون عبر عقود خلت من الزمن. أصرت الأونروا مرارا وتكرارا أن هذه مخاطرة كبيرة لا يستطيع العالم تحملها. لقد سمعنا ولاحظنا المخاوف التي عبرت عنها الدول المضيفة ومجتمعات اللاجئين. ولقد أظهرت الاعتصامات السلمية خلال الاسابيع الماضية في جميع اقاليم الوكالة تضامنا مع الوكالة وإعادة تذكير العالم بأهمية عمل الاونروا.

وقد أظهرنا أيضا عزيمة لا تلين خلال الأسابيع الماضية والصعبة وذلك لأننا لم نكن مستعدين لتوفير خدمات التعليم بكلفة اقل. إن برنامج الأونروا التعليمي يعد واحدا من أفضل البرامج وأكثرها كفاءة وفعالية في منطقتنا. كان اصرارنا منصبا على ضمان حصول الطلاب على حقوقهم وعلى العام الدراسي بكامل جودته وعلى حصول كادر الهيئة التدريسية على رواتبهم كاملة. ولهذا السبب بالذات أردنا سد العجز المالي بكامله.

لقد بدأنا باتخاذ تدابير داخلية هامة لتقليل التكاليف ولاحقا عملنا على إشراك شركائنا من الدول المضيفة والدول الأعضاء والدول المانحة للتغلب على ازمة العجز المالي هذه والمخاطر المرتبطة ببرنامج التعليم. كان من ضمن جهودنا عقد جلسة استثنائية للهيئة الاستشارية للأونروا وتقديم تقرير خاص للأمين العام للأمم المتحدة والذي وزع على جميع اعضاء الجمعية العامة. كانت ردود الفعل والاستجابات التي شهدناها من جميع الشركاء مذهلة وهنا أود التعبير عن اطيب الأمنيات والتقدير لعدد من الدول ذات المساهمات الأكبر للوكالة والتي ما فتئت تقدم الدعم لنا خلال هذه المرحلة العصيبة.

نحن ممتنون جدا لحكومات الدول المضيفة لتفاعلهم وانخراطهم المكثف مع الوكالة خلال الأسابيع القليلة الماضية. وعلى وجه الخصوص، فأود التعبير عن تقديري لسيادة رئيس دولة فلسطين وإلى معالي رئيس وزراء دولة فلسطين، وأيضا لمعالي لرئيس الوزراء الأردني وإلى معالي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية في حكومة المملكة الأردنية الهاشمية ولا يفوتني أيضا تقديم الشكر إلى رئيس الوزراء في لبنان. نشكرهم جميعا على ثقتهم ودعمهم غير المسبوق للوكالة والتزامهم معنا.

نود التعبير عن عميق امتنانا وتقديرنا لكل من المملكة العربية السعودية، ودولة الكويت، والإمارات العربية المتحدة (شكلت مساهماتهم ما يزيد قليلا عن نصف العجز المالي للميزانية لعام 2015)، والولايات المتحدة الأمريكية، وسويسرا، والمملكة المتحدة، والنرويج، والسويد وجمهورية سلوفاكيا والذين ساهموا جميعا بالتصدي لمشكلة النقص في التمويل.

وصل المبلغ الإجمالي لمساهمات هذه الدول حتى اللحظة إلى 78.9 مليون دولار امريكي من العجز الاجمالي البالغ 101 مليون دولار امريكي (انظر التفاصيل أدناه). وبالإضافة لما ورد فنحن نرحب بالجهود المبذولة من قبل الاتحاد الأوروبي لحشد مساهمات اضافية خلال عدة اسابيع ونتطلع قدما لقرارات ايجابية بهذا الخصوص. ونود الإشارة إلى أن هنالك دولتان تدرسان بجدية تقديم مساهمات من طرفهما. وبينما ما زال لدينا عمل كثير نقوم به فأنني اعتبر اننا قد حققنا أولى اهدافنا المنشودة ونستطيع فتح مدارسنا منذ الآن.

نحن سعيدون جدا بما اثمرت عنه جهودنا وأيضا بالجهود المجتمعة للعديد من الشركاء والداعمين. نتقدم برسالة خاصة للتعبير عن عميق امتناننا للأمين العام للأمم المتحدة ونائبه للدعم الموصول ولانخراطهم الشخصي بهذه الأزمة. ونعبر أيضا عن تقديرنا لدعم المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط وايضا لكل من وكيلي الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية والشؤون الإنسانية.

وفي ذات الوقت فنحن ما زلنا نسعى لتحقيق الهدف الثاني الحيوي وهو وضع الأونروا على أرضية مالية صلبة في المستقبل. ستعمل الأونروا جاهدة خلال الأشهر القادمة متخذة مزيدا من التدابير الداخلية لتحقيق ذلك الهدف. وسنعمل ايضا على تحقيق مزيد من التشاركية مع الدول المضيفة والدول الأعضاء والدول المانحة والحصول على دعمهم جميعا بخصوص التدابير الداخلية الإضافية للوكالة ولتحقيق هدف توفير حماية أفضل لعمليات التنمية البشرية لدينا وعلى وجه الخصوص خدمات التعليم والصحة.

سوف تشارك الأونروا في سلسلة من الاجتماعات ذات الأهمية مع شركائها، على سبيل المثال الاجتماعات على مستوى الوزراء في شهر ايلول للجامعة العربية واجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وذلك بهدف تحديد السبل والتدابير ذات الأرضية الصلبة لتحسين الاستقرار المالي للأونروا مستقبلا.

وفي صميم قلبنا فقد أدركنا أننا لن ننعم بالراحة حتى تأتي تلك اللحظة التي نعلن فيها عن فتح مدارسنا للعام الدراسي 2015/2016. كانت هذه المسألة تتصدر جميع اولوياتنا ونستطيع الآن توجيه طاقاتنا وتركيزنا على ضمان أن لا نصل لهذه المرحلة مرة اخرى والتي شهدت تعرض احدى الخدمات الاساسية للوكالة للخطر. هذه مسالة تتعلق بكرامة اللاجئين الفلسطينيين وأطفالهم واحترامهم جميعا. إن اصرارنا وعزيمتنا بهذا الصدد وبحماية ولاية الأونروا لن تفتأ أبدا.

المساهمات من الدول المانحة:

المملكة العربية السعودية: 19 مليون دولار امريكي (أعلن عن التبرع بتاريخ 12 آب 2015(
دولة الكويت: 15 مليون دولار امريكي (أعلن عن التبرع بتاريخ 17 آب 2015(
الإمارات العربية المتحدة: 15 مليون دولار امريكي (أعلن عن التبرع بتاريخ 18 آب 2015(
الولايات المتحدة الامريكية: 15 مليون دولار امريكي (أعلن عن التبرع بتاريخ 18 آب 2015(
سويسرا: 5.15 مليون دولار امريكي (أعلن عن التبرع بتاريخ 30 تموز 2015(
المملكة المتحدة: 4.68 مليون دولار امريكي (أعلن عن التبرع بتاريخ 12 آب 2015(
النرويج: 2.44 مليون دولار امريكي (أعلن عن التبرع بتاريخ 6 آب 2015(
السويد : 1.7 مليون دولار امريكي (أعلن عن التبرع بتاريخ 19 آب 2015(
جمهورية سلوفاكيا: 0.05 مليون دولار امريكي (أعلن عن التبرع بتاريخ 25 تموز 2015(

بالإضافة إلى التبرعات من:
مؤسسة الخير: 0.72 مليون دولار امريكي (أعلن عن التبرع بتاريخ 20 تموز 2015(
حكومة منطقة اقليم الباسك: 0.11 مليون دولار امريكي (أعلن عن التبرع بتاريخ 30 تموز 2015)