أكّد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، على ضرورة تحصين الجبهة الداخلية من خلال الوحدة الوطنية لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، خاصة ما تُسمى بـ"صفقة القرن".
جاء ذلك اليوم الثلاثاء، خلال ندوة حوارية نظمها المكتب الإعلامي الحكومي بغزّة، للحديث عن آليات مواجهة "صفقة القرن" الأمريكية والتهديدات التي تواجه الشعب الفلسطيني وقضيه الوطنية العادلة.
ودعا المدلل خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، السلطة الفلسطينية إلى سحب الاعتراف بـ"إسرائيل" وإنهاء اتفاقية "أوسلو" باعتبار أنّها بداية الطريق لتطبيق "صفقة القرن" التي يجري تنفيذها الآن على الأرض.
وشدّد على أنّ الشعب الفلسطيني الوحيد الذي سيكون سداً منيعاً في مواجهة "صفقة القرن"، مطالباً الأمتين العربية والإسلامية بمراجعة موقفها من الاحتلال "الإسرائيلي" لأنّ التطبيع معه ألحق الضرر بالقضية الفلسطينية ومهدَ الطريق لتطبيق صفقة ترامب.
بدوره، رأى عضو المكتب السياسي لحركة حماس، د. صلاح البردويل، أنّ ما تُسمى بـ"صفقة القرن" هي أحد مشاريع تصفقة القضية الفلسطينية، وشطب فلسطين عن الخارطة السياسية، لافتاً إلى أنّ ذلك جرى من خلال إطلاق وعد "بلفور" ومن ثم اتفاقية أوسلو".
ولفت البردويل خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، إلى أنّ المقاومة الفلسطينية في غزّة والشعب الثائر في الضفة والقدس يواجهون مخططات تصفية القضية، بالإضافة إلى الرفض الفلسطيني في الأردن وسوريا ولبنان من خلال مواجهة التوطين.
وبيّن أنّ بعض الحكومات المتخوفة من تطبيق "صفقة القرن" مثل الأردن تواجه هذه المخططات أيضاً، مُؤكّداً على أنّ جمهورية مصر العربية لن تقبل بأي حلول على حساب أراضيها.