كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأربعاء، عن السبب وراء نقل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إدارة المفاوضات مع أسرى حركة حماس من "الشاباس" إلى "الشاباك".
وبحسب الصحيفة العبرية، فإنّ إدارة مصلحة السجون "الشاباس" تسببت بإحداث حالة توتر وتصعيد مع أسرى حركة "حماس"، وذلك بتأثير من وزير الأمن الداخلي السابق "جلعاد أردان".
وأوضحت أنّه في مؤسسة الدفاع يدّعون أن نائب رئيس مصلحة السجون الإسرائيلية "جوندر فاكنين"، تجاهل رغبة القيادة السياسية في تحقيق الهدوء مع أسرى حماس.
ووفق أحد المصادر الأمنية للصحيفة، كان هذا هو السبب الذي دعا رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحرمان "الشاباس" من قيادة المفاوضات مع الأسرى ونقلها إلى "الشاباك".
وزعمت الصحيفة العبرية بأن المستوى السياسي الإسرائيلي كان "معنيًا بتهدئة الأوضاع مع أسرى حماس" في هذه الفترة خشية عرقلة التسوية التي كانت في طور التبلور مع غزة بوساطة مصرية.
كما نقلت عن المصادر، قولها: "إنّ مصلحة السجون تجاهلت رسائل حماس في السجون، والتي بدأتها بعملية الطعن التي نفذها أحد أسرى الحركة بحق ضابطين في السجن، مع أن العملية فُهمت على أنها رسالة من حماس بأنها مستعدة للذهاب حتى النهاية في معركتها ضد تركيب أجهزة التشويش على الهواتف المهربة".
فيما نقلت عن مصدر أمني آخر زعمه، بأنّ مصلحة السجون لم تفهم الفرق بين إضراب أسرى حماس وإضراب أسرى حركة فتح، مضيفاً: "أسرى حماس يؤثرون على الأحداث في الخارج بشكل مطلق ولم تقم مصلحة السجون بتحليل هذا الأمر على محمل الجد، والقائم بأعمال مصلحة السجون كاد أن يوصل المنطقة كلها إلى تدهور أمني خلافاً لموقف رئيس الوزراء".
وبحسب التقديرات الأمنية الإسرائيلية، فإنّه لن يجري تطبيق المرحلة الثانية من نشر أجهزة التشويش في سجون أخرى.
وأعلنت الحركة الأسيرة في الـ 15 من إبريل/ نيسان الجاري، أنه تم التوصل لاتفاق مع إدارة سجون الاحتلال بما يُلبي المطالب التي خاض من أجلها الأسرى معركة "الكرامة 2".