أكثر تعقيدًا

هآرتس: نتنياهو أمام تحدٍ جديد بالضفة بعد أن نجح بتفكيك ألغام غزة!!

نتنياهو
حجم الخط

ترجمة - وكالة خبر

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نجح في تفكيك حقل حقل الألغام في قطاع غزة التي تزامنت مع انتخابات "الكنيست"، إلا أنه أمام تحدي جديد في الضفة الغربية.

وبحسب الصحيفة في عددها الصادر اليوم الخميس، إن "الأزمة الاقتصادية التي تشهدها السلطة الفلسطينية ستكون بمثابة تحدٍ جديد في الضفة الغربية بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي سيعتبرها عقبة جديدة أمامه بعد أن نجح في تخطي عقبات قضية غزة، وإضراب الأسرى في السجون الإسرائيلية".

غزة والأسرى

وبيّنت أن نتنياهو نجح في تفكيك الألغام التي تزامنت مع الانتخابات، ومنها الوضع الأمني بغزة وأخذ أقصى درجات المرونة حتى نجح في تفكيك هذا اللغم الذي كان يعرض الليكود للخطر سياسيًا خلال الانتخابات، لذلك وافق على تقديم تنازلات لحماس عبر مصر بإدخال الأموال وفتح المعابر وغيرها.

كما أنه نجح في وقف إضراب الأسرى بالتزامه بتركيب هواتف عمومية في أجنحة السجون لأول مرة، وتوصل لاتفاق مع الأردن بشكل غير معلن بشأن قضية باب الرحمة وتأجيل الخلاف عليه لبضعة أشهر من أجل وقف أي توتر كاد يمكن أن يفجر الأوضاع بالأقصى، وفق الصحيفة.

الضفة الغربية

واعتبرت الصحيفة أن نتنياهو الآن أصبح أمام أكثر الألغام تعقيدًا ليعمل على تفكيكه، رغم أنه زرعه بنفسه لنفسه في منتصف شهر فبراير/ شباط الماضي، حين وافقت حكومته على خصم أموال تدفعها السلطة لمنفذي العمليات، ما تسبب بأزمة اقتصادية لدى السلطة ووضعها في أزمة استثنائية، وتسبب بصرف رواتب موظفيها بنسبة 50%.

ولفتت الصحيفة إلى اعتبارات سياسية وأسباب عقائدية من أحزاب وجهات يمينية دفعت لاتخاذ قرار الخصومات عبر تمرير قانون في الكنيست، مشيرةً إلى أنه بالرغم من تقييم المخابرات بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لن يستطيع وقف نقل الأموال لعوائل الأسرى منفذي العمليات باعتباره مبدأ وطني مقدس، إلا أن نتنياهو استجاب لضغوط شركائه.

ورجحت أن تتسبب الأزمة الاقتصادية الحالية بوقف التنسيق الأمني وتسريع المواجهة المحتملة في الضفة الغربية، مشيرةً إلى أن جهات أمنية وعسكرية إسرائيلية ترجح أن يكون هناك فرصة أمام نتنياهو للتصرّف وفعل ما يريد بعد انتخابه مجددًا.

الحكومة الجديدة

واعتبرت الصحيفة أن تصريحات رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد محمد اشتية حول خطة الطوارئ لمدة 100 يوم، بأنها تعبر عن اليأس العميق لدى الفلسطينيين، وقد يزيد هذا اليأس مع نشر خطة "صفقة القرن" من قبل الإدارة الأميركية.

وأكدت على أن دعم ترامب الواضح لنتنياهو أدى إلى حالة من الإفراط بالرضا عن اليمين، في ظلّ عدم مبالاة المجتمع الدولي بوضع الفلسطينيين.

واستدركت الصحيفة: "لكن حتى لو تجاهل المرء الآثار الأخلاقية لاستمرار الاحتلال لسنوات، فهذا نهج خاطئ، عاجلًا أم آجلا، قد تتصاعد الأوضاع وتنفجر في المناطق مرة أخرى"، مشيرًة لتحذيرات المخابرات الإسرائيلية في تقريرها الاستراتيجي للمستوى السياسي حول إمكانية تفجر الأوضاع، وسط تجاهل الستوى السياسي لتلك التحذيرات، التي قد تؤدي في النهاية إلى تحقيق السيناريو المتشائم.

يُذكر أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" صادق في فبراير الماضي على اقتطاع مبلغ "42" مليون شيقل شهريًا من أموال المقاصة الفلسطينية، وذلك بدعوى استمرار السلطة في صرف رواتب الأسرى والشهداء والجرحى.

وعلى ضوء ذلك، أعلنت الحكومة الفلسطينية أنها لن تستلم أموال الضرائب الفلسطينية "المقاصة".