اختتمت الشرطة الفلسطينية اليوم الخميس، بالشراكة مع وزارة الإعلام ونقابة الصحفيين مؤتمر "العنف في الخطاب الإعلامي"، وأثره على الحالة الأمنية والسلم الأهلي، والذي انطلق أمس الأربعاء واستمرت أعماله حتى اليوم في فندق السيزر بمدينة رام الله، بحضور رئيس الوزاء د. محمد اشتية.
بدوره، عبّر نائب مدير عام الشرطة العميد جهاد المسيمي، عن سعادته وفخره بمناقشة مدى تأثير العنف على الإعلام، والخروج من عصر الإعلام المسيطر عليها، إلى عصر الإعلام الحر الذي يستطيع أنّ يُحدد كل فرد فكرته وآلية نقل الخبر.
وأكّد على ضرورة بحث دور الإعلام خاصة في ظل التحول الراهن، الذي أحدث اختلافا في الآليات، داعياً إلى وضع خطط لمواجهة خطاب العنف في الإعلام الفلسطيني، من خلال تعزيز الوعي المجتمعي، لتمكين الأفراد من التحكم بسلوكهم.
وأضاف المسيمي: "القضية لا تتعلق بالإشاعات، ولا بالخصومة السياسية، إنما هي مسألة عقائدية تعتمد على الانتماء الوطني، والقومي، والإنساني، في مواجهة ما يطرح بالشبكة العنكبوتية من أفكار تستهدف القيم في مجتمعاتنا".
ولفت إلى أهمية التمسك بالهوية الوطنية والاعتماد على الانتماء القومي والإنساني، من أجل مواجهة العنف في الخطاب الإعلامي، مضيفاً: إذا أردنا أنّ نسيطر على هذه الشبكة ومواجهة العنف يجب علينا التوجه إلى الوعي المجتمعي الذي يذهب إلى تغير الفكرة والعادات وتقاليد فكرية".
من جانبه، نقل المتحدث باسم الحكومة، إبراهيم ملحم، تحيات رئيس الوزاء د. محمد اشتية، موضحاً أنّ التطور الإعلامي أثرَ على لغة الحوار، و حدة الاختلاف في وجهات النظر.
ودعا ملحم إلى التماسك الداخلي ورص الصفوف في مواجهة المخاطر والسياسات التي تواجه الشعب الفلسطيني عبر خطاب إعلامي يحمل في طياته عنف موجه ضد شعبنا ودولته ومؤسساته.
وشدّد على ضرورة محاربة الإعلام الشائعات بالحقائق، من خلال إعلام محصن يخدم التطلعات الوطنية في مواجهة مشروع التصفية، مُجدّداً التأكيد على تعهد الحكومة بأنّ تبقى الحامية والحارس للحريات الصحفية.
من جهته، أشار نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر، إلى أهمية تأسيس منظومة إعلامية فلسطينية، تواجه الإعلام "الإسرائيلي" الذي يسعى إلى نشر العنف والكراهية من خلال خطابه الإعلامي المسموم، من أجل العمل على وصول المنظومة إلى كل دول العالم، ونشر الحق والحقيقة والعدالة، ونبذ خطاب الكراهية والعنف.
كما دعا أبو بكر إلى توحيد وتوجيه الرأي العام في مواجهة العنف، والسعي إلى أنّ يكون له دور في وسائل الإعلام الدولية.