ما تزال قضية اختفاء الطفل محمود شقفة في محافظة رفح جنوب قطاع غزّة، تشغل الرأي العام في كافة محافظات القطاع خاصة بعد مرور حوالي خمسة أيام على اختفاء آثاره، وانتشار الشائعات بشكلٍ مبالغ به.
وفي إطار زيادة الشائعات حول القضية، انتحل أمس حساب في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اسماً مزوراً بصورة مواطن آخر يطالب بمبلغ مالي مقابل الإفراج عن الطفل شقفة.
وعلقَ حساب وهمي يحمل اسم "خالد دغمش" وصورة لمواطن يُدعى "ميسرة القريناوي" على بث مباشر في "فيسبوك" للحديث بقضية الطفل، بطلب مبلغ مالي مقابل الإفراج عن الطفل، مُهدّداً بنقله إلى مصر في حال عدم دفع المبلغ.
فيما أوضح المواطن "القريناوي" في بوست له عبر حسابه في فيسبوك، أنّ الحساب الوهمي المسجل باسم "خالد دغمش" يحمل صورته الشخصية، مُعبراً عن استنكاره زج اسمه في القضية.
وقال القريناوي: "أنا ميسرة محمد سليم محمد خليل إبراهيم القريناوي وهذا رقم هاتفي، وإلي مش عارفني يسأل معو من معبر رفح لبراميل إيرز، تم تداول صورتي ورقم جوالي على الفيس بوك باسم مستعار خالد دغمش، بهدف تشويه صورتي، وكل ما يتم تداوله عارٍ عن الصحة ويضر بسمعتي".
وحذّر القريناوي كل من يقف خلف هذا العمل، مضيفاً: "من يقوم بهذا العملجبان سيكون دمه مهدور، وسيعرض نفسه للمساءلة القانونية".
وكشف المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية في غزة العقيد أيمن البطنيجي، أمس الخميس، أنّ الأجهزة الأمنية عثرت مساء الأربعاء، على ملابس الطفل المفقود برفح محمود شقفة، فوق سطح إحدى قاعات الأفراح، موضحاً أنّ ذلك يعتبر الخيط الأول لكشف ملابسات اختفائه.
وقال البطنيجي: إنّ "الأجهزة الأمنية في رفح تُجري عمليات بحث مستمرة منذ الإبلاغ بإشارة اختفاء الطفل وحتى اللحظة الراهنة، حيث تتواصل لليوم الرابع على التوالي جهود البحث عن الطفل المفقود منذ مساء الإثنين الماضي بمدينة رفح جنوب القطاع".
الجدير ذكره أنّ الطفل محمود شقفة "عامان ونصف" فُقدت آثاره منذ يوم الإثنين الماضي في مدينة رفح جنوب قطاع غزّة، بظروفٍ غامضة.