صرح وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع، إن قرار الإفراج عن الاسير محمد علان بعد إضرابه عن الطعام لمدة 65 يوما، احتجاجا على اعتقاله الإداري، بأنه إنجاز وطني وأسطوري وطلقة خارقة في قلب الاعتقال الإداري، وخطوة هامة نحو إنهاء هذه السياسة الجائرة والتعسفية.
وقال قراقع ان علان انتصر على الاحتلال بإصراره على مواجهة هذه السياسة التعسفية، وانه تحدى دولة الإحتلال وقوانينها العنصرية الظالمة، وأجبر الاحتلال على التراجع عن قراره بقتله وإعدامه والاستهتار بحياته وصحته.
وأضاف " إن الإحتلال هزم بإرادة جبارة وفدائية تحلى بها الأسير علان الذي نفتخر ونعتز به، وقد عاد الى الحياة بعد ان كاد يفقدها دفاعا عن كرامته وحريته".
وأشار قراقع الى ان الحكومة الإسرائيلية وعلى رأسها نتنياهو كانت تستهدف قتل الأسير علان الذي دخل في حالة صحية خطيرة جدا، وانه اجبر الإحتلال على التراجع عن مواقفه وعروضه، وخاصة الإبعاد الى خارج الوطن، وتنفيذ قانون التغذية القصرية بحقه.
واكد قراقع أن علان فضح دولة الإحتلال كدولة إرهابية وفاشية تضرب بعرض الحائط كل القرارات والشرائع الإنسانية، وان معركته كانت معركة كل الأحرار والشرفاء والمناضلين على هذه الأرض.
واشار قراقع الى ان انتصار علان هو استمرار للمعركة المستمرة ضد الاعتقال الجائر والظالم، وضد كافة القوانين العنصرية والعسكرية التي أقرتها إسرائيل ضد الأسرى.
وحيا قراقع كافة المؤسسات والهيئات القانونية وأبناء الشعب الفلسطيني والأسرى داخل السجون، وكل الأصدقاء الذين هبوا لمناصرة علان والوقوف الى جانبه ومساندته في ملحمته البطولية والمشرفة.
ودعا قراقع العالم الى أخذ العبرة مما حصل مع علان لوقف الجرائم المستمرة بحق أسرانا، وضرورة توفير الحماية القانونية والإنسانية لهم، ومما يتعرضون له من قمع وبطش وانتهاك واضح لحقوقهم، خاصة وأن هناك 480 معتقلا إداريا لا زالو يقبعون في سجون الإحتلال، وان المواجهات سوف تستمر ما دام قانون الاعتقال الإداري مستمرا.
يذكر أن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ومحامي الأسير علان جميل الخطيب ومؤسسة عدالة، قد قدموا طلبا عاجلا للمحكمة العليا الإسرائيلية للإفراج عن الأسير محمد علان بسبب تردي وضعه الصحي نتيجة الإضراب عن الطعام.