دعّت والدة المعتقل الفلسطينى في تركيا، سامر شعبان، الرئيس محمود عباس بمساعدتها للوصول إلى الأراضى التركية، للإطمئنان على نجلها الوحيد المحتجز منذ أسابيع في السجون التركية.
وقالت أم سامر شعبان في حديث خاص بمراسل وكالة "خبر": إنّ "نجلها غادر برفقة زوجته وأبناءه قطاع غزّة إلى مصر ومن ثم دبي وبسبب غلاء المعيشة وحصوله على راتب متقاعد لم يتمكن من العيش بكرامة في دبي، لذلك انتقل إلى تركيا بحثاً عن حياة كريمة وبهدف إقامة مشروع يعتاش من خلاله، إلا أنّه جرى اعتقاله دون إبلاغ عائلته أو أي جهة بأنّه محتجز لدى الأمن التركي".
وبيّنت أنّها تمكنت من معرفة نبأ اعتقاله بعد "20" يوماً، الأمر الذي أدى إلى إحداث حالة من الخوف لدى العائلة حول مصير ابنها، مُعربةً عن تخوفها من أنّ يلقى ابنها مصير زميله زكي مبارك داخل السجن.
كما قدّمت واجب العزاء لعائلة مبارك لاستشهاد ابنها زكي مبارك الذي اُعتقل إلى جانب نجلها سامر شعبان، مضيفةً: "أبلغونا بالبداية بأنّ سامر انتحر داخل السجن، وتبين فيما بعد أنّ مبارك هو المتوفى بظروفٍ غامضة".
بدوره، دعا مختار عائلة شعبان، السيد عبد الله شعبان، الرئيس محمود عباس بالعمل على الإفراج عن ابنهم "سامر"، وذلك بعد اعتقاله دون وجود أي معلومات عن أوضاعه وظروف حياته داخل السجون.
وأضاف شعبان خلال حديثه لمراسل "خبر": "نخشى أنّ يكون مصير ابننا سامر مثل زميله زكي مبارك، لأنّ كافة الاتهامات الموجهة له باطلة وليس لها أساس من الصحة"، موضحاً أنّ زوجة سامر متواجدة في تركيا حتى اللحظة تُحاول الاتصال بمحامي لتأمين مكالمة معه دون جدوى.
وطالب مؤسسات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية والفصائل بالوقوف إلى جانب عئالة شعبان، باعتبار أنّ سامر أحد أفراد السلطة الفلسطينية وما يزال مُدرجاً على قيودها.
يُذكر أنّ المخابرات التركية اعتقلت قبل أسابيع الفلسطينيين: سامر سميح شعبان (40 عاماً)، وزكي يوسف مبارك حسن (55 عاماً)، بتهمة تنفيذ أعمال غير مشروعة، فيما تُوفي (زكي مبارك حسن) بظروفٍ غامضة داخل السجون التركية، وسط اتهامات لتركيا بإعدامه.