أكد عضو الكابينت المصغر ووزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتس، على أن إسرائيل تسعى للتوصل إلى تهدئة بعيدة المدى مع حركة حماس في قطاع غزة.
وأفاد في تصريحٍ صحفي اليوم الاثنين، بأن إسرائيل لن تجد حلًا لمشكلة غزة، مضيفاً: "إننا بعد 30 عامًا سنضطر للتعامل مع تهديداتها القادمة".
وتابع شتاينيتس: "ليس من حلولٍ سحرية للوضع القائم فيها، إسرائيل تنفذ هجماتها بإدارة ميدانية وحسابات عديدة، وفي حال اضطررنا فسنقاتل في يوم الاستقلال، صحيح أننا مسسنا كثيراً بالقدرات العسكرية لحماس، لكننا لم نقض عليها كلياً؛ لأن مسألة الردع معقدة".
وقال: "نسعى فعليا للتوصل إلى تهدئة مع حماس بعيدة المدى، لكنها لن تكون نهائية، فالوضع في غزة ليس له حل جذري وجدّيّ، مهم ألا نخدع أنفسنا مع حالة العداء العربي ضدنا، يجب أن نتكيف معها؛ لأننا في الذكرى السنوية المائة لإقامة إسرائيل، سنبقى نعاني من استمرار الأعمال العدائية ضدنا".
وأشار إلى أن "غزة لن تذهب إلى أي مكان، ولن تغرق في البحر، كما تمنى رابين، ليس هناك من سيناريو واقعي يعيد السلطة الفلسطينية إلى غزة، ولكن في حال اتخذنا قرارًا بذلك، فإننا سنضطر لإعادة احتلال القطاع، والقضاء كليا على سلطة حماس، والإتيان بأبي مازن على حرابنا، ومع ذلك فإن السلطة الفلسطينية ليست منظومة يمكن الاعتماد عليها".
كما وأوضح شتاينيتس: "اعتقدت قبل سنوات بوجوب احتلال القطاع، والتخلص من حماس، لكني اليوم لم أعد واثقا بذلك، فقد تغيرت الأمور؛ أولاً: الأثمان التي سندفعها ستكون باهظة جداً، حين دخلنا غزة في عملية محدودة فقدنا سبعين جندياً، وهذا يعني أننا في عملية اجتياح واسعة سنفقد قتلى كثر. ثانياً: السلطة تحولت جسما هشا رخوا، ولن تستطيع السيطرة على غزة فترة طويلة، ولذلك فإن المتطرفين سيستطيعون انتزاع القطاع مجدداً منها".