قصفت المدفعية الإسرائيلية، مساء الخميس، مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري في منطقة القنيطرة، وذلك ردا على اطلاق 4 صواريخ باتجاه الجليل الاعلى ومرتفعات الجولان المحتلة في وقت سابق من هذا المساء، وفقا لما ذكرته الاذاعة العبرية.
وقالت الاذاعة ان "مدفعية الجيش الاسرائيلي قامت بقصف مواقع تابعة للقوات السورية في الجانب السوري من هضبة الجولان ردا على اطلاق 4 صواريخ باتجاه الاراضي الاسرائيلية في وقت سابق من مساء اليوم، وقد سقطت القذائف في عدة مناطق بالجليل الأعلى وهضبة الجولان (المحتلة) دون وقوع اصابات ."
ونقلت الاذاعة عن مصادر عسكرية اسرائيلية أن" الاعتقاد السائد هو ان حركة الجهاد الاسلامي تقف وراء اطلاق الصواريخ بايحاء من ايران"، مؤكدة ان الحكومة السورية تتحمل مسؤولية هذا الهجوم الصاروخي.حسب الاذاعة
الجهاد تنفي
وهو ما نفته حركة الجهاد الإسلامي على لسان مسؤول مكتبها الإعلامي، داود شهاب .
وقالت شهاب في تصريح صحفي عبر "وكالة قدس نت للأنباء"،" ننفي الادعاءات الصهيونية التي تحدثت عن مسؤولية الجهاد الاسلامي عن إطلاق صواريخ نحو الجليل المحتلة من الأراضي السورية."
واضاف :" بأن هذه محاولة مفضوحة وغير بريئة من الاحتلال لصرف الأنظار والتعمية على قضية محمد علان."
وبين شهاب بأن سرايا القدس( الجناح المسلح) للحركة وجودها وعملياتها وسلاحها "داخل فلسطين المحتلة، والعدو يعرف كيف وأين سترد السرايا عندما تقرر. "
وحذر شهاب اسرائيل من مغبة اتخاذ هذه الاتهامات ذريعة للمساس بالحركة وقيادتها.
نتنياهو مطالب بتوفير الامن
واصدر حزب "المعسكر الصهيوني" المعارض في اسرائيل بيانا اكد فيه ان "سقوط الصواريخ في الجليل الاعلى وهضبة الجولان يعد حادثا خطيرا"، واضاف ان" يتوجب على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو توفير الامن لمواطني الدولة واستهداف كل من يحاول استهدافهم. "
وقالت قنوات تلفزيونية عربية ان القصف المدفعي الاسرائيلي طال اهداف عسكرية سورية في منطقة خان ارنبة بالقنيطرة ، موضحة بان القصف طال مقر قيادة اللواء 90 بالجيش السوري.
سقوط اربعة صواريخ
وكان قد اعلن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم، عن سقوط اربعة صواريخ في مناطق الجليل والجولان شمالي الأراضي المحتلة عام 1948.
وذكرت تقارير عبرية بان" اربعة صواريخ اطلقت من الاراضي السورية سقط اثنين منها بالقرب من أحد الكيبوتسات في سهل الحوله بمنقطة إصبع الجليل، فيما سقط الاثنين الاخرين في الجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان".
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي ان" صفارات الإنذار دوت في عدة بلدات شمالي إسرائيل، وتحديدا في مناطق إصبع الجليل والجولان، والأطراف الشرقية، عقب سقوط اربعة صورايخ اطلقت من الاراضي السورية باتجاه اسرائيل".
وذكر المتحدث بان أصوات انفجارات سمعت في منطقة إصبع الجليل وهضبة الجولان، وشوهد دخان يتصاعد في السماء، ولكن لم يبلغ عن وقوع اصابات بشرية.
واستبعدت مواقع اعلامية عبرية ان تكون جماعة حزب الله اللبنانية تقف وراء اطلاق الصورايخ، مشيرة الى ان الجيش يقوم بالاجراءات الامنية لمعرفة الجهة التي تقف خلف اطلاق الصواريخ.
فيما أوعز المجلس الاقليمي في الجليل الى السكان بالتواجد على مقربة من الملاجىء او الغرف المحصنة، تحسبا لتجدد عمليات اطلاق الصواريخ.
وتأتي هذه التطورات، في الوقت الذي اعلن فيه الجيش الاسرائيلي عن نشر منظومة القبة الحديدة (الدفاعية) في المناطق الجنوبية تحسبا لاي طارئ في حال تدهورت الحالة الصحية للاسير الفلسطيني محمد علان الذي اعلن عن فك اضرابه عن الطعام المستمر منذ شهرين ، الا ان الصوريرخ سقطت في الشمال.