بقلم: النائب عبد الحميد العيلة

لماذا لاينشأ تمثال يخلد ذكرى النكبة 1948 ؟!!   

النائب عبد الحميد العيلة
حجم الخط

غزّة - وكالة خبر

14/05/1948 هو يوم أسود في تاريخ الشعب الفلسطيني الذي أقتلع من أراضيه على يد العصابات الصهيونية وبمساعدة بريطانيا منذ الإعلان عن وعد بلفور عام 1917 والذي منح الأرض لمن لايملك لمن لا يستحق بل ساهمت بتسهيل هجرة اليهود من أوروبا والعالم لفلسطين إستعداداً للإعلان عن الكيان الصهيوني المستعمر وكان للتدخل الأمريكي بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945 وتسليم العصابات الصهيونية كل الأسلحة التي إستخدمتها أمريكا في الحرب والتي ساهمت في قيام هذه المجموعات بإرتكاب المجازر ضد الأبرياء العزل من النساء والأطفال وتهجيرهم قسراً.

والنتيجة كانت إقتلاع هذا الشعب ليقام وطن للكيان الصهيوني بعد أن كانوا مشتتين في أصقاع الأرض ..

وليصبح الآن الشعب الفلسطيني هو المشتت في أصقاع العالم 71 عاماً ولم يقف هذا الأمر عند هذا الحد فما زالت أمريكا والكيان الصهيوني يلاحق الشعب الفلسطيني في أبسط حقوقه والتي أقرتها الأمم المتحدة بإقامة دولته على 22‎%‎ من مساحة فلسطين التاريخية ويطرح حلولاً تفضي بألا يكون وطن للفلسطينين ومنحهم حكم ذاتي تحت إشراف أمني صهيوني وهذه صفعة القرن وما تحاول أمريكا تمريره وستكون الخطوة القادمة هي الإعلان عن دولة إسرائيل اليهودية القومية فهي تمارس الأبارتهايد العنصري بطرد الفلسطينين المالكين للأرض ولم يغادروا فلسطين أيام النكبة ..

والذي لايعرفه الكثير أن أطماع إسرائيل لن تقف عند الأراضي الفلسطينية لأنها لم تحدد حدودها كباقي دول العالم فهي تنتظر ضعف وإنهيار الأنظمة العربية لتبدأ تنفيذ خطتها الثانية ليمتد أطماعها إلى ما بين النهرين النيل والفرات وهذا ما يشير إليه العلم الإسرائيلي في وجود خطين أزرقين متوازيين هما رمز للنيل والفرات وتحاول إسرائيل جاهدة لإختراق العرب تحت مسميات مختلفة لوضع موطئ قدم وكأنها دولة عظمى تستطيع الدفاع عن العرب من أي عدوان خارجي لكن الحقيقه هي لا تستطيع الدفاع عن نفسها أمام المقاومة الفلسطينية واللبنانية فكيف لها أن تدافع عن أي بلدٍ آخر !!..

والأهم أن اليوم هو " يوم ميلاد المستعمر " والذي يصادف الذكري ال 71 للنكبة الفلسطينية التاريخية ووجب علينا تخليدها وكان الأجدر بنا تدشين نصب تذكاري لهذه المناسبة يكتب عليها أسماء من أستشهدوا في المجازر الصهيونية وكل من دافع عن فلسطين سواء فلسطينياً أو عربياً تخليداً لهم ورمزاً للحق الفلسطيني في العودة لوطنه .. 

ووجب أن يكون يوم غضب وكابوس يلاحق الإحتلال المجرم ..

لأن الحق لن يزول بالتقادم والشعب الفلسطيني عانا وما زال يعاني ويقدم الشهداء كل يوم .. فلتعلم أمريكا وإسرائيل أن شعب فلسطين اليوم هو ليس شعب فلسطين عام 1948 ولن يقبل إلا بحقوقه كاملة والطفل الفلسطيني يولد ويربي على حب فلسطين وحب قريته أو مدينته الذي هجر منها أجداده فهذا من يافا أو حيفا وهذا من أسدود أو الرملة أو يبنا أو بشيت أو جولس أو حمامة أو المجدل أو نعليا .. 

إسألوا أي طفل فلسطيني عن بلده الأصلي سيقول لك أنا من بلد العنب والرمان أنا من بلد البرتقال والزيتون فلسطين باقية ما دام طفل يولد ومعه مفتاح الدار .