قال قيادي في حركة "حماس": إن "الجانب المصري رفض خلال أيام فتح معبر رفح الأخيرة، السماح لوفد حماس بمغادرة قطاع غزة".
وأوضح القيادي ، أن "هناك اتصالات وتنسيقات جرت مع الجانب المصري، وحصل وفد حركة "حماس" على الموافقة على مغادرة المعبر الحدودي، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، إلا أن الجانب المصري عطل هذا الأمر".
ولفت المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه، إلى أن الجانب المصري لم يرد برفض مغادرة وفد حماس خلال أيام فتح المعبر، وفي يوم "الخميس" والأخير قال لهم بأنه لا توجد أوامر من السلطات العليا بالسماح لوفد حركة "حماس" وبعض الشخصيات الفلسطينية القيادية الأخرى باجتياز معبر رفح البري".
وعبر القيادي في حركة "حماس" عن استغرابه من التصرف المصري، لافتاً إلى أن التنسيق كان موجوداً مسبقاً لمغادرة وفد الحركة.
وكان من المفترض أن يغادر وفد من قيادة حركة "حماس"، برئاسة إسماعيل هنية، نائب الرئيس المكتب السياسي للحركة، والقادة خليل الحية وزياد الظاظا وفوزي برهوم، غزة خلال أيام فتح معبر رفح، والقيام بجولة عربية تشمل عدة دول، من بينها مصر وقطر والسعودية ولبنان.
بدوره أكد إسماعيل رضوان، القيادي في حركة "حماس"، في تصريح خاص لمراسل "الخليج أونلاين"، أن حركته تريد أن تتحسن العلاقات بشكل إيجابي بين مصر وحركة "حماس".
وأوضح أن حركته تحاول إزالة كل عقبة في طريق العلاقات الجيدة مع مصر، وهي تأمل أن تكون الفترة المقبلة عنواناً جديداً لعلاقات إيجابية ومتميزة في المجالات كافة.
وقال رضوان: "نأمل إنهاء كل الخلافات، وأن تكون المرحلة المقبلة مع مصر عنوانها العلاقة الجيدة والإيجابية، ومبنية على الاحترام والثقة".
وسبق منع وفد حركة "حماس" في غزة من مغادرة معبر رفح، أن قامت قوات الأمن المصرية باعتقال القيادي في الحركة حسن الصيفي، خلال وجوده في مطار القاهرة الدولي، قادماً من السعودية، قبل الإفراج عنه في وقت لاحق.
في حين يرى مراقبون أن اعتقال الصيفي وما أعقبها من عملية خطف "مجهولة" لأربعة فلسطينيين من داخل باص الترحيلات في معبر رفح، تشير إلى توتر جديد في العلاقات بين حماس ومصر.
وكانت السلطات المصرية قررت فتح معبر رفح خلال الأيام الأربعة الماضية في كلا الاتجاهين، بعد شهور طويلة من إغلاقه؛ بحجة أن الأوضاع الأمنية المتوترة في سيناء لا تسمح بفتح معبر رفح، المنفذ الوحيد لسكان غزة نحو الخارج.