ما التداعيات؟!

يديعوت: هذا موقف السنوار والرئيس عباس بعد فشل تشكيل الحكومة الإسرائيلية

عباس والسنوار
حجم الخط

ترجمة - وكالة خبر

نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية"، اليوم الجمعة، مقالاً علقت خلاله على تداعيات فشل بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومته الجديدة، واللجوء إلى انتخابات مبكرة خلال الشهور المُقبلة، على حركة حماس بغزة، والسلطة الفلسطينية بالضفة المحتلة.

وقال المحلل العسكري الإسرائيلي رون بن يشاي في مقاله، إن "الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة التي جرى إسقاطها بعد فشل نتنياهو بتشكيل حكومة، لها جوانب إيجابية وسلبية في نظر أجهزة الأمن"، لافتاً إلى أن "الحكومة المؤقتة القائمة بالفعل منذ كانون الأول/ ديسمبر 2018، لم تطرح أي حل للتصويت عليه في الحكومة".

وأضاف بن يشاي: إن "مجلس الوزراء الأمني سيبقى برئاسة نتنياهو قائماً حتى نهاية العام الجاري على الأقل"، مستدركاً: "فيما يتعلق بالتأهب والتخطيط العسكري على المدى الطويل، لن يتم اتخاذ القرار خلال هذه الفترة، رغم التحديات التي تواجهها إسرائيل في جبهاتها المتعددة".

حركة حماس

وتوقع الخبير العسكري، أن يزيد رئيس حركة حماس بغزة يحيى السنوار من درجة تحديه لنتنياهو، مرجحاً أن يتجاهل الأخير البالونات الحارقة و"الإرباك الليلي" قرب السياج الفاصل شرق القطاع، طالما تم تجنب جولة جديدة من الهجمات الصاروخية.

وقال بن يشاي: إن "حركتي حماس والجهاد الإسلامي كانتا تتوقعان عملية عسكرية كبيرة ضد غزة بعد تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، لذا فإن فشل تشكيل الحكومة يُعد أمرًا مفيدًا للحركتين".

وأضاف: إنه "بغض النظر عن نوايا الجيش الإسرائيلي للقتال في غزة، أو الأهداف الإسرائيلية الاستراتيجية لمثل هذه العملية، فإن السنوار كان على يقين حتى ليلة الخميس أنه يجب أن يحرص على عدم استفزاز الإسرائيليين، وممارسة الضغط على الفصائل، للالتزام بالهدوء والسماح للمحادثات بالاستمرار".

واستدرك بقوله: "بعد التصويت على حل الكنيست والتوجه لإجراء انتخابات جديدة، أعتقد أن السنوار جلس على كرسيه وأخبر نفسه، أنه لن يحدث شيء خلال الصيف المقبل، لأن نتنياهو لن يخاطر بهجوم بري من شأنه أن يتسبب في وقوع خسائر وغضب العالم، ما قد يؤثر على الأصوات التي يحتاجها في الانتخابات المقبلة".

وذكر أن "الإسرائيليين الذين يعيشون على طول حدود غزة، سيدفعون الثمن مع استمرار حرق حقولهم والصواريخ التي تطير باتجاههم، فالانتخابات الجديدة لا تبشر بخير بالنسبة لهم"، بحسب الصحيفة العبرية.

السلطة الفلسطينية

قال المحلل الإسرائيلي إن "الضفة الغربية مستاءة من العبء المالي الذي تضاعفه إسرائيل بحجب الإيرادات الضريبية، وقرار واشنطن بقطع التمويل عنها".

ورأى أن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس يشعر بالقلق من التصادم المستمر مع المستوطنين الذين يعتمد عليهم نتنياهو في الانتخابات المقبلة، ولا يتوقع أي يتنازل عن اعتداءاتهم وانتهاكاتهم في الضفة الغربية".

 وأشار بن يشاي إلى أن نتنياهو يدرك أن رفع القيود المفروضة على الفلسطينيين، يمكن أن يعيد الهدوء إلى الضفة، لكن حلفاءه السياسيين لن يسمحوا له بإجراء أي تغييرات على أرض الواقع.