الأردن: مهرجان جماهيري لنصرة فلسطين والقدس

الاردن
حجم الخط

عمان - وكالة خبر

أقام ائتلاف الجمعيات الخيرية لنصرة القدس وفلسطين أمس الجمعة، مهرجاناً جماهيرياً "لنصرة فلسطين والقدس" في مدينة الحسين للشباب في الأردن، مؤكدين رفضهم لكل التسريبات حول صفقة التسوية السياسية الأمريكية للصراع العربي الإسرائيلي المعروفة بـ "صفقة القرن".

وشدد المتحدثون على أن تلك التسويات لن تحقق السلام في المنطقة ولا تلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وبيّن أن تلك التسويات تتجاوز وتلغي كل القرارات الدولية التاريخية الخاصة بالقضية الفلسطينية الصادرة عن الأمم المتحدة ومؤسساتها، مما يفقدها فكرة كونها مشروعًا سياسيًا لتسوية بين طرفي الصراع.

وأكدوا وقوفهم خلف الأردن وموقف قيادتها الممثل بالملك عبد الله الثاني في رفض ما تم تنسيقه من الصفقة حول مخططات التوطين وتصفية عناصر القضية الفلسطينية الأبرز المتمثلة في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وقضايا اللاجئين والمياه والحدود والمستوطنات.

وعبروا عن رفضهم لقرار الرئيس الامريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكذلك رفضهم لتصفية الوكالة الدولية "أونروا" ما يعني في هذا الإجراء إلغاء لقضية اللاجئين.

ورفض المتحدثون اعتراف الادارة الأمريكية بضم الجولان العربي السوري إلى الاحتلال، ورفض قانون "قومية دولة الكيان العنصري" الذي أقره تلك الدولة العنصرية، وهو أسوأ قانون عنصري في التاريخ الحديث.

وأعلنوا وقوفهم مع الوصاية الهاشمية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وفلسطين المحتلة كحق تاريخي وسياسي وديني وقانوني وعدم التنازل عن هذه الوصاية تحت أي ظرف.

وأكد المشاركون أن ملامح "صفقة القرن" الذي بدأ الإعلان عن شقها الاقتصادي الأول، دليل على أن تلك الصفقة تحمل جذور فشلها في ذاتها لأنها تستهدف إحالة قضية وحق تقرير مصير الشعب الفلسطيني إلى قضية معونات، ما يعني إلغاء الوطن والحقوق والهوية والتراث والمستقبل والغاء الهوية والوجود العربي الفلسطيني واستبدال ذلك بالخبز وهو ما نرفضه ويرفضه كل الشعب.

وشددوا على أن مجرد التفكير بإلغاء وجود شخص كشعب بعمق وعراقة الشعب الفلسطيني الممتد وجوده عبر التاريخ ما هو إلّا ضرب من الجنون وأمر عبثي.