بالتفاصيل : مصاب من غزة يحصل على تعويض "2 مليون شيكل" ولكن "يا فرحة ما تمت"

thumbgen
حجم الخط

توسم خيرا بعد إصدار محكمة بداية غزة حكما بإلزام الصندوق الفلسطيني لتعويض مصابي حوادث الطرق بتعويضه مبلغا من المال يقدر بحوالي 2 مليون شيكل  بعد إصابته بشلل نصفي على أثر دهسه من قبل مضخة باطون تابعة لأحد الشركات العاملة في قطاع غزة .

كان يعتقد هذا المسكين ان حياته ستتبدل من شقاء ومعاناة  إلى فرح وسعادة وبهجة  بمجرد إصدار هذا الحكم وتنفيذه لكن وكما يقول الشاعر تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فمنذ صدور الحكم بتاريخ 2-2-2011 ولحتى الآن لم يطبق بدعوى أن الصندوق توقف عمله بغزة بقرار سياسي منذ زمن الانقسام

هذا ما حصل مع المواطن عدنان عبد ربه سالم أبو عمرة  من سكان دير البلح والذي يبلغ من العمر 49 عاما ويعيل أسرة مكونة من 7 أفراد ويعاني ظروف اقتصادية في غاية الصعوبة والذي تعرض لحادث طرق بتاريخ 12-1-2000 أدى إلى إصابته بشلل نصفي لا يستطيع التحرك أو القيام بأي عمل

المواطن أبو عمرة المقعد والذي بالكاد يستطيع أن يحرك جسمه يعاني من أوضاع صحية صعبة يقول أنه بتاريخ 16-1- 2000 وأتناء قيام سائق بنصب مضخة باطون  في مخيم النصيرات على الرافعات غارت الرافعة الحاملة للسيارة في الأرض الامر الذي أدى إلى انقلاب السيارة على جانبها وكنت بالقرب منها مما أدى إلى ما أنا فيه الان من شلل نصفي وشلل في الأطراف بعد غيبوبة كاملة لعدة ايام والصدمة أن السائق لا يحمل تأمين سيارة يعني مش مأمن .

ويضيف وعلامات الحزن بادية على وجهه بعد الإصابة بدأت رحلة العلاج من مستشفى الشفاء إلى مستشفى أوسوتا داخل الخط الأخضر إلى مركز الوفاء لإعادة التأهيل مشيرا إلى أن الأطباء قرروا بأني مصاب بعجز وظيفي  100%  واستحق مبلغا كبيرا بهدف العلاج والمصاريف ولاسرتى لكي تعيش حياة كريمة لأنني أصبحت عاجزا عن ممارسة أي عمل .

وتابع المقعد أبو عمرة والذي أحضره محاميه إلى منزلي وبالكاد أخرجناه من السيارة وأجلسناه على كرسي في الشارع  قائلا :أنني توسمت خيرا بعد صدور قرار المحكمة بتعويضي بحوالي 2 مليون شيكل وإلزام الصندوق الفلسطيني لتعويض مصابي حوادث الطرق بدفع المبلغ وجاء قرار الاستئناف مرة أخرى ليؤكد على صحة هذا الحكم مرة أخرى وربطه بغلاء المعيشة إلا أنه وللأسف وتحت ذرائع واهية بأن الصندوق أخبرنا بأنه موقف عمله بغزة منذ الانقسام بالرغم أنه يتقاضى 17% من بوصيلة كل تأمين سيارة ولديه مبالغ كبيرة جدا متسائلا : أنا إنسان مقعد ومشلول ولدي عجز وظيفيي 100 % ولا أستطيع توفير ثمن العلاج ولي أولاد يدرسون في الجامعات ولدي التزامات مالية كبيرة ما علاقتي بالانقسام واغلاق الصندوق في غزة !!!

واسترسل قائلا : لم أيأس وأرسلت مندوبا لي إلى رام الله لمقابلة رئيس الصندوق وبمجرد أخبرته السكرتيرة أن مواطنا من غزة يرغب بمقابلتك رفض وقال له معاملات غزة متوقفة !!

ولم ينس المشلول أبو عمرة الدور الكبير للمرحوم توفيق أبو غزالة الذي قدم له مساعدة لإجراء عملية جراحية في مستشفى أوسوتا لتثبيت العمود الفقري ، وتساءل مرة أخرى لماذا الصندوق يواصل عمله في محافظات الضفة ويعوض المصابين  هناك وغزة لا يتعامل معها !!!

وفي ختام حديثه وبلهجة يغلب عليها المعاناة ناشد أبو عمرة السيد الرئيس اعطاء صلاحياته للصندوق والقائمين عليه بأعادة فتح أبوابه في قطاع غزة لأن هناك مئات الحالات التي حصلت على قرار محاكم  وأنا واحد منهم بالتعويضات ولكن بسبب اغلاق الصندوق لم يحصلوا على شيكل واحد .

محامي أبو عمرة الذي وكله في القضية والمرافعة أمام المحاكم وفي كل الجلسات أكد ما قاله أبو عمرة مناشدا السيد الرئيس التدخل لحل مشكلة الصندوق واعادة عمله في قطاع غزة مرة أخرى لان غزة والضفة أرض فلسطينية !!!

ولاخذ رد الصندوق في رام الله تواصلنا مع السيد وضاح الخطيب ووعد أن يدرس الملف ويعطيني التفاصيل ولكن عند معاوادة الاتصال عليه مرة أخرى لم يجب وثم ابلاغ  السكرتيرة بأنه يتهرب من الرد .