1- بوتين والملك وولى
ويلتقي الرئيس فلاديمير بوتين، غدا الثلاثاء، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وولي عهد «أبو ظبي» محمد بن زايد آل نهيان، ومن المتوقع أن يركز اللقاءان على التطورات في الشرق الأوسط.
وأوضحت الدائرة الصحفية التابعة للكرملين، أن المحادثات بين بوتين وعبد الله الثاني، ستتناول مساءل تعزيز العلاقات الثنائية، كما سيولي الزعيمان اهتماما خاصا لتنفيذ المشاريع الثنائية ذات الأولوية، بما في ذلك الخطط لبناء أول محطة كهرذرية في أراضي المملكة الأردنية الهاشمية، كما سيتبادل الزعيمان الآراء بشأن أهم القضايا المدرجة على الأجندة الإقليمية والدولية، بما في ذلك التصدي لتنظيم «داعش» الإرهابي وتسوية الأزمة السورية وعملية السلام الشرق أوسطية.
وبشأن اللقاء الثنائي بين الرئيس الروسي وولي عهد «أبو ظبي»، أوضحت الدائرة الصحفية التابعة للكرملين، أنه من المتوقع أن يشهد استعراضا للمسائل الملحة فيما يخص التعاون الثنائي بين روسيا والإمارات، وخاصة التعاون في مجالي الاستثمارات والطاقة، بالإضافة إلى تبادل الآراء بشأن سبل ضمان الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأوضحت الدائرة الصحفية للكرملين أن تطورات الأوضاع في سوريا والعراق ستكون في صلب اهتمام اللقاء بين بوتين وآل نهيان، والذي يجب أن يعقد على هامش منتدى «ماكس» الدولي للطيران، والذي سيحضره ولي عهد «أبو ظبي».
2- القاهرة وموسكو
وتأتي زيارة العاهل وولي عهد «أبو ظبي»، قبل يوم من اللقاء المرتقب بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره عبد الفتاح السيسي.
ومن المتوقع أن يزور العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، روسيا الخريف المقبل، لمواصلة مشاوراته مع الرئيس بوتين والتي جرت عبر الهاتف، واللقاء الذي جمع بوتين بولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يونيو الماضي.
3- محاربة داعش
ويتزامن هذا الحراك مع مواصلة القيادة الروسية مشاوراتها على المستويين العالمي والإقليمي حول مبادرة الرئيس بوتين لتشكيل تحالف واسع لمواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقال ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي في مقابلة صحفية، الأربعاء الماضي: إن المبادرة الروسية الخاصة بتشكيل تحالف مناهض لـ«داعش»، تحظى بتأييد واسع في الغرب والشرق الأوسط، على حد سواء.
يذكر أن الرئيس الروسي اقترح تشكيل جبهة موحدة لمكافحة الإرهاب، لتشمل القيادة السورية والمعارضة المسلحة في هذا البلد، وتركيا والأردن والسعودية واللاعبين الإقليميين الآخرين.
بدوره أوضح وزير الخارجية سيرجي لافروف، أن الحديث لا يدور عن تشكيل قوة موحدة أو قيادة عمليات مشتركة، بل عن تنسيق الجهود بين القوى التي تواجه «داعش» على الأرض، وعن تقديم الجهات الإقليمية دعما لهذه القوى.
ومن أجل تقريب وجهات النظر بهذا الشأن، يعقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لقاءات مكثفة، إذ شارك يوم 3 أغسطس في لقاء ثلاثي في الدوحة جمعه مع نظيريه الأمريكي جون كيري والسعودي عادل الجبير، ومن ثم عقد لقاءين مع كل منهما على حدة (في كوالالمبور يوم 5 أغسطس وفي موسكو 11 أغسطس)
وقال «لافروف» تعليقا على لقاءاته: إن موسكو وواشنطن والرياض اتفقت على توحيد الجهود في مكافحة «داعش»، لكنها لم تتوصل بعد إلى مقاربة مشتركة في هذا المجال.
4- حل القضية السورية
ومن المتوقع أن تكون القضيتان السورية والإيرانية حاضرتين بقوة خلال محادثات بوتين الشرق أوسطية يومي الثلاثاء والأربعاء.
وكانت موسكو أعلنت على لسان نائب وزير الخارجية بوجدانوف، أن الاستعدادات لمؤتمر «جنيف- 3» بدأت، وذلك بعد أن توصل الوزيران لافروف والجبير، إلى اتفاق بشأن التنسيق من أجل المساهمة في توحيد صف المعارضة السورية.
وفي سياق هذه الجهود تستقبل موسكو منذ منتصف الشهر الجاري، وفودا لمختلف أطياف المعارضة السورية، كان أبرزها وفد الائتلاف الوطني السوري برئاسة خالد خوجة، ولجنة المتابعة بمؤتمر القاهرة برئاسة هيثم مناع.
وكانت الخارجية الروسية دعت مرارا جميع اللاعبين الإقليميين والخارجيين ذوي التأثير، إلى توحيد الجهود من أجل المساهمة في توحيد المعارضة السورية، لكي تصل إلى قاعدة بناءة مشتركة قبيل استئناف التفاوض مع دمشق.
وفيما يخص الملف الإيراني، أعلنت روسيا أنها تعمل على توضيح مضمون الاتفاق النووي الشامل مع إيران لجميع شركائها في الشرق الأوسط، وإزالة قلقهم من الصفقة التي توصلت إليها طهران والسداسية في فيينا يوم 14 يوليو الماضي.