من المقرر، أن يترأس رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا أمنيًا في تل أبيب، وذلك لمناقشة الأوضاع في سوريا والتواجد الإيراني دخل الأرضي السورية وبعض القضايا الأخرى.
فعقب تأكيد مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون على التزام واشنطن بأمن إسرائيل، وأخذ خطة ترامب المخاوف الأمنية الإسرائيلية بعين الاعتبار وموقفها بشأن عدم الانسحاب من الأغوار، فقد أكد أمس مستشار الأمن القومي الروسي، نيقولاي باتريشوف بدوره التزام روسيا بالأمن الإسرائيلي، معتبرا خلال لقائه برئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن أمن إسرائيل هو "مصلحة روسية أيضاً".
كما أنه من المتوقع أن يناقش مستشارو الأمن القومي الروسي نيقولاي باتريشوف، والأميركي جون بولتون، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات الترتيبات الأمنية والأوضاع في سورية، وسط إبراز الأميركيين والإسرائيليين لمسألة إنهاء الوجود الإيراني على الأراضي السورية، وفي المقابل فإن روسيا تسعى لتركيز المداولات حول الأوضاع المستقبلية "ما بعد استقرار النظام"، ومسائل إعادة إعمار سورية.
وأشارت الصحف العبرية، اليوم الثلاثاء، إلى أن اللقاء سيتناول أيضا قضايا إقليمية أخرى، لم تتم الإشارة إليها بشكل واضح ومحدد، وإن كان يبدو أن هذه القضايا تتعلق بلبنان وحزب الله. في المقابل ينتظر أن يشارك نتنياهو اليوم في اللقاء وفي المداولات لعدة ساعات. ومن المقرر أن يتم رفع مخرجات اللقاء اليوم وعرضها خلال اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في مؤتمر الدول الصناعية.
وكانت روسيا قد أبرزت في الأيام الأخيرة أنها ستعرض خلال اللقاء "المصالح الإيرانية باعتبار أن إيران دعيت إلى سورية من قبل النظام"، فيما تؤكد إسرائيل والولايات المتحدة أن أحد أهم المسائل هو إخراج القوات الإيرانية من سورية.
ويشير مجرد انعقاد اللقاء في إسرائيل إلى عمق التنسيق والتعاون الأمني والعسكري بين إسرائيل وروسيا، بما في ذلك داخل الأراضي والأجواء السورية منذ مذكرة التفاهم والتنسيق العسكري التي أعلنت في سبتمبر من العام 2015، ونظمت النشاط العسكري لطيران الاحتلال في الأجواء السورية، بما يضمن تنسيقا مع القوات الروسية على الأراضي السورية لتفادي معارك واشتباكات جوية بين المقاتلات الإسرائيلية وبين القوات الروسية.
وكان نتنياهو استهل لقاءه أمس بالمستشار الروسي بالثناء على الجهود الروسية في استعادة جثمان الجندي الإسرائيلي زكريا باومل من سورية، مضيفا أنه لولا انتصار الجيش الأحمر على الجيوش النازية قبل سبعين عاما لما تسنى إقامة دولة إسرائيل.
وكرر نتنياهو خلال اللقاء القول إن إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وأن "الدفاع عن النفس هو عبرة مهمة من تاريخ القرن العشرين وخاصة للشعب اليهودي ودولته".
إلى ذلك أثنى نتنياهو مجددا على التعاون الأمني بين إسرائيل وروسيا في سورية وجهود التنسيق بين القوات الجوية لجيش الاحتلال والقوات الروسية، على مدار العامين الماضيين في كل ما يتعلق بضرب الأهداف الإيرانية في الأراضي السورية، مضيفا أن هذا التعاون ساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأورد موقع صحيفة "غلوبوس"، أنه من المقرر أن يصل الرئيس بوتين إلى إسرائيل لوضع حجر أساس لنصب تذكاري لتخليد حصار لنينغراد وافتتاح نشاطات إحياء الذكرى الـ75 لتحرير معسكر الإبادة النازي أوشفيتس.