نظّمت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رفح جنوب قطاع غزّة، سلسلة بشرية امتدت من ميدان العودة إلى ميدان الشهداء، وذلك في إطار التأكيد على رفض مؤتمر "البحرين" المنعقد في العاصمة المنامة منذ يوم أمس، ورفض أي فرصة لتمرير صفقة القرن الأمريكية.
جاء ذلك اليوم الأربعاء، بمشاركة كافة قوى العمل الوطني والإسلامي في محافظة رفح جنوب قطاع غزّة، ضمن الفعاليات الشعبية والرسمية والفصائلية الرافضة لصفقة "ترامب" للسلام في الشرق الأوسط.
وانطلقت السلسلة من شوارع محافظة رفح وصولاً إلى ميدان العودة ومن ثم ميدان الشهداء، وسط هتافات مُندّدة باستضافة البحرين للورشة الاقتصادية المنعقدة في العاصمة المنامة بدعوة من الولايات المتحدة الأمريكية، والتي أكّدت كافة لأوساط الفلسطينية رفضها لانعقادها باعتبارها جزءًا من صفقة القرن.
وأطلق مستشار الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر سيلًا من الوعود للفلسطينيين والمنطقة بشأن المستقبل والتنمية والازدهار، في حين أنّه أغفل تماماً حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها الفلسطينين، خاصة إقامة دولة كاملة السيادة، عاصمتها مدينة القدس المحتلة، وعودة ملايين اللاجئين.
وتقاطع القيادة الفلسطينة والفصائل ورجال الأعمال الفلسطينيين مؤتمر "المنامة"، باعتباره إحدى أدوات الإدارة الأمريكية لتطبيق خطة "ترامب" للسلام.
يُذكر أنّ كافة الفصائل الفلسطينية عقدت يوم أمس الثلاثاء، مؤتمر "معاً وسوياً حتى التحرير والعودة"، ضمن فعاليات رفض انعقاد الورشة التي دعّت لها الولايات المتحدة في البحرين والتي تُمثل الشق الاقتصادي لمشروع ترامب للسلام المسمى بـ"صفقة القرن".