محطة كهروذرية في الأردن ومشاريع غاز ونفط بين موسكو وأبو ظبي

محطة كهرذرية روسية
حجم الخط

أكد الكرملين في بيان رسمي أن روسيا ستنتهي من تشييد أول محطة كهروذرية في الأردن بحلول عام 2020، جاء هذا التصريح عشية زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لموسكو.

 والـ 25 من أغسطس/آب الحالي، هو يوم افتتاح معرض "ماكس الدولي للطيران" في ضراحي موسكو، ويصادف وجود العاهل الأردني، إضافة إلى ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، ومن المتوقع، حسب جدول الأعمال، أن يستقبل المعرض ضيفي موسكو، اللذين سيلتقيان أيضا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبحث طيف واسع من القضايا والأزمات الإقليمية والدولية، وستتركز اللقاءات على التطورات في الشرق الأوسط عموما، ومكافحة الإرهاب وتسوية الأزمة السورية على وجه الخصوص، إضافة إلى الأحداث في العراق واليمن.

ووفقا لتصريحات الكرملين، فإن المحادثات بين الرئيس بوتين والملك عبد الله الثاني ستتناول قضايا تعزيز العلاقات الثنائية، وبحث تنفيذ المشاريع الثنائية التي تحظى بالأولوية لدى البلدين، بما في ذلك الخطط القائمة لبناء أول محطة كهروذرية في الأردن، ويعد هذا المشروع الأكبر بين البلدين، وتتولى بناءه مؤسسة "روس أتوم" الروسية، ومن المتوقع، حسب البيانات الروسية، إنجاز المحطة بحلول عام 2020 بتكلفة تقدر بـ 5.4 مليارات دولار.


ويصل الملك عبد الله الثاني إلى موسكو في زيارته الـ 12 منذ عام 2001، ما يعكس عمق العلاقات بين موسكو وعمان، ومساحة الاتفاق بين البلدين في العديد من القضايا السياسية إقليما ودوليا، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، وتسوية الأزمة الفلسطينية، وتهيئة الأجواء للتعامل السياسي مع الأزمة السورية، وهذه الملفات الثلاثة ستكون قيد البحث أثناء لقاء القمة بين الرئيس الروسي والعاهل الأردني.

 

وفي ما يتعلق بلقاء الرئيس الروسي بوتين وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، أوضح الكرملين أنه من المتوقع أن يشهد استعراضا للقضايا الملحة، وعلى رأسها تطور الأوضاع في سوريا، وضمان الاستقرار في الشرق الأوسط. هذا إضافة إلى الملفات الاقتصادية الحيوية، والتعاون الثنائي بين روسيا والإمارات، وخاصة في مجالي الاستثمارات والطاقة.
ووفقا للكرملين، فسوف يتطرق اللقاء إلى التعاون الثنائي في مجال الطاقة. حيث تنسق موسكو وأبو ظبي عملهما بصورة وثيقة في إطار منتدى الدول المصدرة للغاز، إضافة إلى الآمال المعقودة على نتائج عمل مشاريع شركتي "روس نفط" و"كريسنت بتروليوم" لتطوير حقل نفطي في إمارة الشارقة. وكذلك التعاون بين "روس نفط" وشركة "مبادلة للبترول" الإماراتية حول تطوير حقلين نفطيين في سيبيريا الشرقية.


هذا الزخم الواضح في العلاقات بين موسكو وعمان من جهة، وبين الأولى وأبو ظبي من جهة أخرى، يأتي على خلفية مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن تشكيل تحالف دولي لوجستي واسع لمكافحة الإرهاب، ومواجهة تنظيم داعش الذي أصبح يشكل خطرا على استقرار دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويفرض تحديات جسيمة على جميع دول العالم بعيدا عن المعايير المزدوجة في مكافحة الإرهاب.