أكد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، على أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو أولوية للعالم الإسلامي ودول أخرى كثيرة، مشددًا على التمسك والالتزام بتسوية الصراع على أساس القرارات الدولية ومبادئ مؤتمر مدريد ومبادرة السلام العربية.
جاء ذلك في ختام مباحثات لافروف اليوم الأربعاء مع أمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين في موسكو، مضيفًا أن أية محاولات لإيجاد بدائل لتسوية هذا الصراع من شأنها أن تقوض عملية السلام ومبدأ إقامة الدولتين ويدمر آفاق تسوية عادلة لهذه القضية العادلة والتاريخية.
وفيما يتعلق بمؤتمر المنامة، شدد لافروف على أن الخطة الاقتصادية الأمريكية خاصة ما يتعلق بتوطين اللاجئين في مناطق تواجدهم يشكل تناقضًا وخرقًا لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وقال إنه يوجد في هذه الخطة التمهيدية جزء اقتصادي يتعلق بتخصيص 50 مليار دولار، حيث يخطط أن يخصص نصف هذا المبلغ لاستثمارات في فلسطين، فيما يخطط لاستثمار النصف الآخر في البنى التحتية لدول يعيش اللاجئون على أراضيها.
وأشار إلى أنه إذا كان الهدف من ذلك هو إبقاء اللاجئين في دول اللجوء إلى الأبد مقابل أن تنال هذه الدول على استثمارات ملموسة، فإن هذا الأمر يتناقض مع قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية التي تنص على إقامة دولة فلسطينية مستقلة قادرة على استقبال واستيعاب اللاجئين الفلسطينيين من الدول التي يلجأون فيها خاصة من لبنان ومصر وغيرها من الدول.
ولم يجد لافروف بداً من التأكيد على أنه من الصعب بناء تصورات واستخلاصات نهائية بخصوص الخطة الأميركية بشأن القضية الفلسطينية ما لم يتم قراءة نصها بالكامل.
وأضاف "نريد من الشركاء الأميركان أن يوضحوا لنا مقترحهم كاملاً لا أن يحاولوا بشكل مجزأ أن يقدموا أفكارهم".
وبدوره عبر العثيمين عن شكره للدور الذي تلعبه روسيا في ضمان الأمن والاستقرار العالمي، مشيرا إلى الجهود التي يبذلها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لتحقيق هذا الهدف.
وقال: "أشكر روسيا على دورها في ضمان الأمن في العالم وعلى الجهود المبذولة من قبل الرئيس بوتين شخصيا".