اعتبرت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أنّ الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة متوقف على حل القضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية العربية والدولية.
وأكد الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان رداً على محاولات التضليل والتصريحات الصادرة عن عدد من المسؤولين الأميركيين، على أنّ "الفراغ السياسي لن تملأه صفقة أو خطة أو ورشة" في إشارة إلى مؤتمر المنامة الذي عقدته واشنطن مؤخراً في البحرين لبحث الجوانب الاقتصادية لصفقة القرن الأمريكية.
وشدّد أبو ردينة على أنّ الموقف الفلسطيني مازال ثابتاً، وملتزماً بالثوابت الوطنية، والذي أوضحه الرئيس محمود عباس عدة مرات، وهو تحقيق السلام وفق مبدأ حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وعدم المساس بأموال الشهداء والأسرى.
وأضاف الناطق باسم الرئاسة، أنّ الطريق الى السلام لن يتحقق إلا عبر الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وليس عن طريق الاوهام والألاعيب التي تحاول الادارة الاميركية وحليفتها إسرائيل تسويقها تحت شعار السلام والازدهار الاقتصادي.
وجدّد أبو ردينة التأكيد على أنّ أية مشاريع استعمارية تستهدف الهوية والأرض، وكذلك محاولة الاعتداء على سيادة دول المنطقة ستبوء بالفشل، وأنّ (لا) الفلسطينية التي أفشلت ورشة المنامة ستفشل أي محاولة أخرى.
كما أوضح أنّ المعركة السياسية لم تنته بعد، وأنّ الصفقة ما زالت تحتضر، وأنّ أية محاولات لتشكيل رؤية مخالفة للثوابت الوطنية والقومية لن تحقق شيئاً.
ودعا أبو ردينة الإدارة الأميركية إلى مراجعة مواقفها وسياساتها، وأن تعي جيداً أن العنوان لتحقيق السلام والامن والاستقرار هو رام الله والرئيس محمود عباس وقيادة "م.ت.ف" وصولاً إلى سلام دائم وعادل وفق الاجماع الدولي.
وادّعت صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم الثلاثاء، أنّ السلطة الفلسطينية "تعيد التفكير" في "الفرصة الذهبية" للحكومة الأمريكية، مضيفةً أنّ ضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يؤتى أكله.
وزعمت أنّ مسؤول فلسطيني لم تفصح عن اسمه، أوضح أنه تم إرسال رسائل متبادلة مؤخرًا بين رام الله وواشنطن من أجل تصويب الأمور وإنهاء مقاطعة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للرئيس ترامب وممثليه: صهر ترامب المقرب ومستشاره جاريد كوشنر، والمبعوث الخاص جايسون غرينبلات.
وأفادت الصحيفة، بأنّه من المتوقع أنّ يُغادر وفد من كبار المسؤولين في رام الله برئاسة رئيس المخابرات العامة ماجد فرج، إلى واشنطن قريبًا لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الأمريكيين.