لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي

الزهار: نسعى لترميم وإعادة العلاقة بين حماس والنظام السوري

حماس والنظام السوري
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار، أن هناك جهودًا تبذل لترميم وإعادة العلاقة بين الحركة والنظام السوري برئاسة بشار الأسد.

وأكد الزهار في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، على أنه لابد من ترتيب العلاقات مع كل من وقف ويقف مع القضية الفلسطيني ويعادي الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنّ من مصلحة المقاومة أنّ تكون هناك علاقات جيدة مع كافة الدول المعادية للاحتلال الإسرائيلي، ولديها موقف واضح وصريح منه، مثل سوريا ولبنان وإيران.

وقال الزهار:" أعتقد أنّ هناك جهود تبذل لإعادة العلاقة بين حماس وسوريا، لكن هناك أناس مجروحة -قاصداً سوريا عطفاً على سؤال الصحفي- من الموقف وما آلت إليه العلاقة".

وأضاف أن الرئيس الأسد، وقبل الأزمة قام بفتح كل الدنيا لنا، مشيرًا إلى أن الحركة كانت تتنقل في سوريا كما لو كانت تتنقل في فلسطين وفجأة انهارت العلاقة على خلفية الأزمة السورية، مؤكدًا على أنه كان الأولى أن لا نتركه وأنْ لا ندخل معه أو ضده في مجريات الأزمة.

وبين أن العلاقات وصلت بين حماس والقيادة السورية ممثلة بالرئيس السوري-قبل تضررها- وصلت لمرحلة متقدمة جداً، مستذكراً أنه زار دمشق إبان توليه وزارة الخارجية الفلسطينية في العام م 2006 واتخذ قرارات مهمة في حينها من داخل مكتب الرئيس السوري بشار الأسد منها استقبال سوريا اللاجئين الفلسطينيين الذين علقوا على الحدود الأردنية- العراقية،

وأوضح أنَّ الرئيس الأسد لم يتردد في تلبية طلبه كونه وزير الخارجية -آنذاك، مضيفاً "سوريا لم تفتح أبوابها لحركة حماس فقط بل لكل التنظيمات الفلسطينية، علينا أنْ نصدح بكلمة الحق والصدق حتى وإن لم يرق ذلك الموقف للكثير".

وأضاف الزهار: علينا أن نكون على علاقة قوية مع كل الدول التي لها علاقات سيئة مع الاحتلال الإسرائيلي، وعلاقات جيدة مع الدول التي تحتل إسرائيل أراضيها مثل سوريا ولبنان، ففي الوقت الذي تؤيد فيه بعض الدول الخليجية بدورة الاحتلال، ما الذي يمنع  البلاد المحتلة (فلسطين، سوريا، لبنان) أنْ تتعاون مع بضعها البعض؟، وأن توحد مواقفها وترتب علاقاتها، هذا الموقف عبرتُ عنه بصراحة خلال جولتي الأخيرة لعدد من الدول العربية والإسلامية والإفريقية أمام علماء السنة والشيعة ولم يعترض عليه أحد لأنه الموقف الأكثر منطقية وصواباً في خضم حالة الاشتباك مع العدو، وأقولها الآن وبشكل لا يحتمل اللبس لا بد أن نتوحد ونتعاون وأن تكون علاقاتنا جيدة حتى تحرير آخر شبر من أراضينا المحتلة.

يشار إلى أنّ العلاقات بين الدولة السوريّة وبين حركة حماس مرّت في أزمةٍ بعد اندلاع الأزمة في بلاد الشام، وقيام قادة حركة حماس، الذين كانوا يُقيمون في دمشق بمُغادرة الأراضي السوريّة والانتقال إلى دولٍ أخرى، وفي مٌقدّمتها دولة قطر في الخليج العربيّ، الأمر الذي أغضب النظام الحاكِم في دمشق، الذي كان النظام العربيّ الوحيد، الذي وافق على استقبال قيادة الحركة في العام 1999 بعد طردها من المملكة الأردنيّة الهاشميّة.

وعقب ذلك قامت الحركة في أواخر عام 2011، بعد أشهر على اندلاع الأزمة السورية، بإغلاق مكتبها الرئيسي في العاصمة السورية دمشق، وغادر البلاد معظم رموز الحركة باستثناء رئيسها خالد مشعل، لكنه غادرها بعد فترة.

الجدير ذكره أنّه سبق الإجراء توتر في العلاقة بين الحكومة السورية وحركة حماس، إذ اتهمت دمشق الحركة بدعم المعارضة ورفع علمها في قطاع غزة في عدة مناسبات.

المصدر: موقع "النهضة نيوز".