بعد أيامٍ قليلة تدق طبول الفرح ابتهاجاً بنجاح طلبة الثانوية العامة "الإنجاز" للعام 2019، والتي من المقرر الإعلان عنها خلال الأيام القادمة، لكنّ هذه الفرحة تحوّلت في كثيرٍ من الأحيان إلى أحزان ومآسي بسبب استخدام الأسلحة النارية في التعبير عن فرحة الأهالي بذويهم.
ظروف اجتماعية واقتصادية ألقت بظلالها بشكلٍ مباشر على طلبة الثانوية العامة أثناء فترة الامتحانات، وفي مقدمتها التصعيد الإسرائيلي الخطير بالأراضي الفلسطينية، خاصة قطاع غزّة الذي شهِدَ مواجهة عسكرية مع المقاومة خلال شهر رمضان المبارك، عدا عن الحر الشديد وانقطاع التيار الكهربائي.
ودعا مواطنون أهالي الطلبة إلى تقبل أبنائهم والتماس العذر لهم، خاصة في ظل الظروف الصعية التي يمر بها قطاع غزّة، مُتمنين لكافة الطلبة النجاح والتوفيق.
وأكّدوا خلال حديثهم لمراسلة وكالة "خبر" على أنّ استخدام الأسلحة في التعبير عن الفرحة بنتائج الثانوية العامة، يُحوّل تلك الفرحة إلى مآسي وأحزان، مُطالبين ذوي الطلبة بعدم إطلاق النار للتعبير عن فرحتهم بنجاح أبنائهم.
وكانت الشرطة الفلسطينية قد طالبت جموع المواطنين بالابتعاد عن إطلاق الألعاب النارية خلال إعلان نتائج الثانوية العامة 2019، داعيةً جموع المواطنين لعدم إفساد فرحتهم بإطلاق النار في الهواء والألعاب النارية لما ينتج عنها من أذى وإصابات.
يُذكر أنّ تهديدات الشرطة والنيابة العامة لم تفلح خلال الأعوام الماضية في منع ظاهرة إطلاق النار في الهواء ابتهاجاً بنتائج الثانوية العامة، حيث أدّت تلك الظاهرة إلى مقتل شاب وإصابة عدد آخر العام الماضي.