وتحدّث عن العلاقة مع دحلان

البردويل يكشف عن تطمينات نقلتها حركته لفتح بشأن سلاح المقاومة

البردويل
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل، اليوم الجمعة، عن تطمينات تقدمت بها حركته لفتح وأبو مازن بشأن سلاح المقاومة في قطاع غزة.

وتحدث البردويل في تصريحات لصحيفة "الرسالة" المحلية، عن طبيعة العلاقة بين حركته وتيار فتح الإصلاحي بقيادة النائب محمد دحلان، كما عقب على تفاهمات التهدئة واستمرار الاحتلال بالتلكؤ في تنفيذها.

أسئلة ماجد فرج

قال البردويل: "جاء ماجد فرج مدير جهاز المخابرات لغزة وطرح سؤالين حول سلاح المقاومة، أولهما إن كان السلاح سيستخدم في الشأن الداخلي، فأجابت الحركة بالنفي وأن السلاح لن يتدخل أبداً في أي أمور داخلية".

وأضاف: "سأل فرج عن إمكانية استخدام السلاح ضد إسرائيل لإحراج السلطة، وإجابته الحركة أنها لن تفعل إلا دفاعاً عن الشعب الفلسطيني في حال التعرض لعدوان صهيوني وسيكون ذلك وفق قرار فلسطيني موحد صادر عن قيادة منظمة التحرير بعد تفعيل وتطوير المنظمة بما يضمن شراكة الجميع في قيادتها وعند ذلك تكون المقاومة جيش المنظمة والشعب الفلسطيني".

وتابع: "أكّدنا على أنّ سلاح المقاومة لن يتدخل في الحياة المدنية ولدينا كل الضمانات، وقلنا عند إعادة ترتيب المنظمة تكون قيادتها صاحبة قرار السلم والحرب".

وبيّن أنه جرى اقتراح تشكيل لجنة أمنية عليا مشتركة بعضوية يحيى السنوار وماجد فرج والمخابرات المصري لضمان ما سبق، مُؤكّداً على أنّ من دمر الاتفاق هو "من تجاهل كل الاتفاقات والملفات السياسية".

ووجه البردويل دعوة لحركة فتح؛ قائلاً: " من واقع الدم والوجع والهم والمستقبل الفلسطيني الواحد، للسير في خارطة طريق تنهي الانقسام، ولا يعيبنا أن نعترف بأخطائنا تجاه بعضنا البعض، فلسنا ملائكة"، مضيفًا: "قد يقول البعض أن هذه أفكار حالمة أو شاعرية، لكن لا ننسى أنّ كاتب وثيقة الاستقلال التي يعتزون بها هو الشاعر محمود درويش، وأنّ الأفكار الحالمة هي التي تستنهض الهمم تجاه الأفضل".

وأشار إلى حرص حركته تعزيز علاقاتها مع مجمل مكونات الساحة الفلسطينية، خاصة مع القوى الرئيسية، "التي تجسدت لحمتها في الغرفة المشتركة"، مُشيراً إلى أنّ سلوك الرئيس عباس الاقصائي لم يتح فرصة لأحد بالتواصل معه.

وجدّد تأكيد حرص حركته على تعزيز علاقاتها مع مجمل مكونات الساحة الفلسطينية، خاصة مع القوى الرئيسية، "التي تجسدت لحمتها في الغرفة المشتركة"، لافتاً إلى أنّ سلوك الرئيس عباس الاقصائي لم يتح فرصة لأحد بالتواصل معه، وفق قوله.

العلاقة مع دحلان

وفيما يخص العلاقة مع النائب محمد دحلان وتياره الإصلاحي، قال البردويل: "الجميع يعرف أن العداء بيننا كان كبيرًا لكنّ من خلال لقاءاتنا معهم أوقفنا النزيف وبدأنا مصالحة مجتمعية تخدم الشعب وتقدم الدعم الإنساني عبر مشروع تكافل، كما أنّ لدينا همّاً مشتركاً لتفعيل المجلس التشريعي".

وشدّد على أنّ حركته لا يمكن أن تقصي أي طرف فلسطيني وهي حريصة على التواصل مع جميع مكونات الشعب، "وتمد حبال الود والتسامح لجميع من يريد أن يعمل لخدمة الوطن".

التهدئة

وكشفَ البردويل عن رسالة تقدمت بها حركته عبر الوسيط الأممي في زيارته الأخيرة لغزة، أكدّت فيها على أنّها لن تسمح ببقاء الوضع على ما هو عليه وأنّ خيارات التصعيد حاضرة في حال استمرار الاحتلال بالتلكؤ ومحاولته لربط القضايا الإنسانية بقضايا سياسية.

وعن زيارات الوفد المصري، أكّد على أنّ الأولوية لدى الوفد المصري التهدئة وتجنيب المنطقة خطر التصعيد والحرب، مُؤكّداً على أنّ مصر حاولت فتح ملف المصالحة مرات عديدة، لكنها اصطدمت بتعنت الرئيس عباس.

وكما أكّد حرص حركته على الأمن المصري القومي، وتوطيد العلاقة مع مصر في مختلف المجالات التي تعود بالنفع المشترك على الجانبين.