زعمت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، بأن "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية توصلتا مؤخرًا إلى ما وصفته بـ"اتقاق سري"؛ يهدف إلى منع الأخيرة من الانهيار اقتصادياً ومالياً.
وبحسب موقع "تيك دبكا" العبري، فإنه "تم التوقيع على الاتفاق المذكور فور انتهاء مؤتمر البحرين، حيث تضمن الاتفاق طرح طرق تمويل جديدة لتحسين الوضع الاقتصادي للفلسطينيين"، مشيرًا إلى أنه في الوقت الذي عارض فيه قادة السلطة الفلسطينية مؤتمر البحرين، من خلال التصريحات العلنية ومن خلال مقاطعة المؤتمر، تم إبرام الاتفاق السري المذكور، وفق قوله.
وأضاف: أن "الاتفاق جاء بإيعاز من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حيث طلب تقديم طرق ووسائل جديدة لنقل الأموال الاسرائيلية إلى السلطة لمنع انهيارها مالياً واقتصادياً، وقد وافق رئيس أبو مازن بدوره على الاتفاق".
وذكر الموقع العبري، أن "الرئيس محمود عباس أعطى موافقته على إدارة المحادثات بعد اطلاعه على مقترح نتنياهو الذي ينص على مواصلة خصم "إسرائيل" قيمة فاتورة رواتب الأسرى والشهداء، مقابل ألا تُلزم إسرائيل السلطة بدفع ضرائب على الوقود الذي تشتريه منها".
وتابع: أن "مجموع الضرائب التي تحولها السلطة لإسرائيل شهريًا عن الوقود تصل إلى 200 مليون شيقل أي نحو 50-55 مليون دولار، وهي قيمة قريبة من المبلغ الذي تقتطعه إسرائيل من السلطة".
وأشارت مصادر للموقع إلى أن قطر توسطت بين السلطة و"إسرائيل" في هذا الملف، ووافقت على دعم ميزانية السلطة بـ 50 مليون دولار شهريًا، كما ستسمح لها بالحصول على منحة بقيمة 250 مليون دولار من بنوك قطرية، وجرى تحويل جزء من المبلغ مؤخرًا للسلطة.
يٌذكر أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابنيت) صادق في 17 فبراير/ شباط الجاري على خصم رواتب الأسرى الفلسطينيين من عائدات الضرائب التي تجبيها "إسرائيل" لمصلحة السلطة الفلسطينية، وعلى ضوء ذلك أكد الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية رفض استلام الأموال منقوصة.