عمّ إضراب شامل كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان اليوم الأربعاء، وسط احتجاجات على قرار وزارة العمل اللبنانية بإغلاق عشرات المؤسسات التي يعمل بها عمال فلسطينيون.
ويأتي الاعتصام احتجاجًا على قانون وزارة العمل اللبنانية الذي يقضي بإغلاق المؤسسات الفلسطينية المخالفة لقانون العمل، والضغط على عمال فلسطينيين للاستحصال على إجازات عمل.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واللبنانية ويافطات تطالب بإلغاء القانون ورفض مساواة ومعاملة العامل الفلسطيني بنظيره الأجنبي، كما هتف المشاركون "لا توطين ولا تهجير"، "ضمان ممنوع، تأمين ممنوع، ع الحواجز ممنوع"، "يا كرامة وينك وينك، حق العمل بيني وبينك"، "ما بدنا كذب وتزوير، بدنا نعيش بضمير".
وكان الجيش اللبناني أغلق مداخل مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان ومنع الأهالي من الخروج للمشاركة في اعتصام بيروت، الأمر الذي دفع بهم إلى إشعال الإطارات احتجاجاً على طريقة تعاطي الجيش اللبناني معهم.
وكانت وزارة العمل اللبنانية قد أعطت مهلة لمدة شهر لتصويب أوضاع المؤسسات التي لديها "عمال غير شرعيين" أو "المخالفين" قانونيا، وبعيد انتهائها، عمدت إلى حملة نتج عنها إقفال (11) مؤسسة، يعمل فيها لاجئون فلسطينيون.
ويعاني اللاجئون الفلسطينيون في لبنان من أزمة بطالة مستشرية بين جميع الفئات العمرية، حيث يصل معدل البطالة بين اللاجئين إلى 57%، كما يعيش 174 ألفًا و422 لاجئاً فلسطينياً في 12 مخيماً و156 تجمعاً فلسطينياً بمحافظات لبنان الخمس