وحياة قلبى وافراحه.. وهناه فى مساه وصباحه، بهذه الكلمات عبر أوائل الطلبة في مدينة رفح جنوب قطاع غزّة عن سعادتهم الغامرة بتفوقهم، رغم الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع المحاصر للعام الثالث عشر على التوالي.
من جهتها، قالت الطالبة المتفوقة السادسة على الوطن في القسم العلمي، غدير زعرب، من سكان مدينة رفح جنوب قطاع غزّة، والحاصلة على 99.6 في المئة، إنّها كانت لحظة جميلة وحلوة جداً، ومن أجمل اللحظات في حياتي.
وأضافت المتفوقة زعرب خلال حديثها لمراسل وكالة "خبر": "كنت أشعر بالتوتر رغم التحضير الجيد، ولكن عندما بدأت بتقديم الامتحانات شعرت بالهدوء وتوكلت على الله وقدمت ما أستطيع".
وأهدت الطالبة زعرب، تفوقها إلى فلسطين والقدس وغزة الحبيبة، وإلى الأسرى والشهداء، وإلى بابا وماما.
ودعت زعرب الطلبة الذين لم يحالفهم الحظ في الثانوية العامة إلى الدراسة والمحاولة من جديد؛ لنيل الدرجات العليا والالتحاق بالجامعة أسوةً بباقي زملاءهم
والدة الطالبة زعرب قالت: "إلي زرعته مريم حصدته ولا يوحد شيئ يماثل فرحة النجاح وكانت فرحة لا توصف، متمنيةً إلى كل الأمهات بأن يشعروا بفرحة نجاح ابنائهم.
بدورها، قالت الطالبة المتفوقة مريم المغاري السادس مكرر على الوطن القسم العلمي: "قبل إعلان النتيجة كنت في حالة توتر وخوف، ولكن كنت متوقعة الحصول على هذا المعدل".
وأشارت المتفوقة مريم خلال حديثها لـ"خبر"، إلى أن الصعوبات خلال فترة الدراسة كانت قاسية علينا كشعب فلسطيني عامةً وقطاع غزة خاصةً، مؤكدةً على أن الشخص الطموح الهادف الذي يحقق أحلامه عليه كسر الحواجز وتحدي كافة الصعوبات.
وأهدت المفوقة مريم نجاحها إلى الأسرى وشهداء الوطن ومدرستي وكل شخص وقف بجانبي ودعمني في مسيرتي طوال فترة الدراسة.
وحول التخصص التي تنوي الالتحاق به، قالت مريم: "أرغب تخصص التجارة باللغة الانجليزية لنقل معاناة شعبي للخارج وخدمة وطني فلسطين".